حسب المصالح، ثم أثبت في المصاحف على التأليف والنظم المثبت في اللوح المحفوظ"١.
وقال أبو جعفر النحاس: "إن تأليف السور على هذا الترتيب من رسول الله ﷺ"٢.
وقال ابن الحصَّار: "ترتيب السور ووضع الآيات موضعها إنما كان بالوحي"٣.
وغير هؤلاء من العلماء ومن أدلتهم:
١- إجماع الصحابة ﵃ على ترتيب السور في مصحف عثمان ﵁ ولو كان ترتيبه بالاجتهاد لتمسك أصحاب المصاحف المخالفة في الترتيب بمصاحفهم.
٢- قال ابن حجر العسقلاني -رحمه الله تعالى: "ومما يدل على أن ترتيب المصحف كان توقيفيًّا ما أخرجه أحمد وأبو داود وغيرهما عن أوس بن أبي أوس حذيفة الثقفي قال: كنت في الوفد الذين أسلموا من ثقيف.. وفيه.. فسألنا أصحاب رسول الله ﷺ قلنا: كيف تحزبون القرآن؟ قالوا: نحزبه ثلاث سور، وخمس سور، وسبع سور، وتسع سور، وإحدى عشرة، وثلاث عشرة، وحزب المفصل من "ق" حتى نختم". ثم قال ابن حجر: "فهذا يدل على أن ترتيب السور على ما هو في المصحف الآن كان في عهد النبي ﷺ"٤.
وإذا جمعت أعداد السور المذكورة هكذا ٣+٥+٧+٩+١١+١٣ كان المجموع ٤٨ سورة قال الزركشي: "وحينئذ فإذا عددت ثمانيًا
١ الإتقان: السيوطي ج١ ص٦٢.
٢ المرجع السابق: ج١ ص٦٢.
٣ المرجع السابق: ج١ ص٦٣.
٤ فتح الباري: ابن حجر العسقلاني ج٩ ص٤٢، ٤٣.