190

Studies in Jewish and Christian Religions

دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية

Soruşturmacı

-

Yayıncı

مكتبة أضواء السلف،الرياض

Baskı

الرابعة

Yayın Yılı

١٤٢٥هـ/٢٠٠٤م

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

وعلمه، وأمانته، ونحو ذلك مما يجب توافر معرفته فيمن يكون واسطة لكتاب مقدس.
أما الكتاب وهو الإنجيل: فأقدم المعلومات التي عزته إلى من يسمى مرقص ما نقله "يوسابيوس" في تاريخه الكنسى عن بابياس حيث قال:"ولقد قال الشيخ أيضًا إن مرقص الذي صار مفسرًا لبطرس قد كتب بكل دقة كل ما تذَكَّره من أقوال وأعمال الرب، ولكن ليس بالترتيب لأنه لم يسمع الرب ولم يتبعه، ولكن كما قلت قبلًا عن بطرس الذي ذكر من تعاليم السيد ما يوافق حاجة السامعين، بدون أن يهدف إلى كتابة كل ما قاله الرب وعمله، وهكذا فصل مرقص إنه لم يعمل خطأً واحدًا في كل ما ذكره وكتبه.." ١.
هذه أقدم شهادة لدى النصارى عن الكتاب والكاتب فهي شهادة مطعون فيه.٢ لمجهول الحال وهو مرقص، عن أمر مجمل، حيث ذكر أنه كتب ما تذكر، ولم يفصل في المكتوب ما هو!! فهل تكفي هذه الشهادة في إثبات صحة الكتاب!!، لاشك أنها لا تكفي فإن مثل هذه الأدلة والشواهد لو قدمت لدى قاض في قضية لم يقبلها ولم يحكم وفقها.
ثالثًا: إنجيل لوقا:
هذا الإنجيل الثالث في ترتيب النصارى لكتابهم ويحوي أربعة وعشرين إصحاحًا.
وكاتب الإنجيل في زعم النصارى هو أحد الوثنيين الذين آمنوا بالمسيح بعد

١ انظر: تاريخ الكنيسة يوسابيوس ص ١٧٧، وكتاب المدخل إلى العهد الجديد ص ٢١٨.
٢ انظر ما سبق من كلام يوسابيوس عن بابياس ص١٨٩.

1 / 219