159

Studies in Jewish and Christian Religions

دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية

Soruşturmacı

-

Yayıncı

مكتبة أضواء السلف،الرياض

Baskı Numarası

الرابعة

Yayın Yılı

١٤٢٥هـ/٢٠٠٤م

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

مولود أزلي، أما الإبن فليس أزليًا بل وجد وقت لم يكن الإبن فيه موجودًا، وهو خرج من العدم مثل غيره من المخلوقات حسب مشيئة الله، فهو ليس إلهًا، ولايملك شيئًا من الصفات الإلهية، إلا أن الله منحه مجدًا جعله فوق كل الخلائق.
وقد انتشرت الآريوسيه إنتشارًا عظيمًا، وهي التي انعقد مجمع نيقيه سنة ٣٢٥م بأمر الإمبراطور قسطنطين١ للنظر فيها وغيرها من المذاهب التي كان يتوزع إليها النصارى في ذلك الوقت٢.
فهذه المذاهب والأقوال المتباينة كانت منتشرة بين النصارى في ذلك الوقت، ولأتباعها نشاط قوي أيضًا، وكانت المواجهات القوية كثيرًا ما تحدث بينهم وبين من يخالفهم، وخاصة أتباع مذهب "بولس" الذي كان له تلاميذ وأتباع فيما يظهر أقوياء وذوي نشاط في دعوتهم، وقد استطاعوا أن يترأسو المراكز الدينية في ذلك الوقت، بعد سقوط عاصمة الديانة الأولى، وهي بيت المقدس، وتلك المراكز تمثلت في أنطاكيه، والإسكندريه، وروما، وكانت في الغالب في يد أتباع بولس، وقد كان من أولئك الأتباع:-
أسقف أنطاكيه إغناطيوس الأنطاكي الذي نصب أسقفًا لكنيسة أنطاكيه وذلك في سنة ٧٠م ٣.
وأسقف كنيسة روما إكلميندس الروماني الذي نصب فيما يظن من سنة

١ انظر الحديث عن هذا في الكلام على المجامع النصرانية ص٢٢١.
٢ انظر مرجعًا لهذه النحل كل من كتاب تاريخ الكنيسة لجون لوريمر (١/١٠٢-١٢٣) تاريخ الفكر المسيحي حنا الخضري (١/٥٩٢-٦٢٠) .
٣ تاريخ الفكر المسيحي ١/٤١٥-٤١٧، تاريخ المسيحية ١/٦١.

1 / 185