Struggle with Atheists to the Core
صراع مع الملاحدة حتى العظم
Yayıncı
دار القلم
Baskı Numarası
الخامسة
Yayın Yılı
١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م
Yayın Yeri
دمشق
Türler
يتصدى لنقده ومهاجمته، بغية التبشير بمذهبه الإلحادي الكافر بكل القيم.
أو لعله استغرب اسمي يأجوج ومأجوج فاعتبرهما كائنات غير مرئية كالجن والملائكة؟ إذا كان الأمر كذلك فالأسماء الغريبة عليه كثيرة في عالم الناس، وفي عالم العلم، فليجعلها كلها أسماء لكائنات غيبية غير مرئية كالجن والملائكة.
ولكن هكذا يخبط خبط عشواء، ويخلط خلط عمياء، دون الرجوع إلى مصادر الدين الإسلامي ومعرفة المراد منها؟
أهذه هي القواعد المنهجية في التمحيص والتفكير العلمي التي يطالب المؤمنين بها؟
إذا كانت هذه هي قواعده فهيهات أن يصل إلى أية حقيقة من الحقائق، وعليه أن يرتطم دائمًا في حفر الجهالة والضلالة، وما دام هذا مستواه فلا بد أن يسقط في حبائل المؤسسات الإلحادية في العالم، وهي المؤسسات التي ترعاها وتديرها من وراء الأستار اليهودية العالمية، لغاية في نفوس اليهود يريدون تحقيقها في شعوب الأرض.
ونظير سقوطه في مسألة يأجوج ومأجوج في حفر الجهل الفاضح سقوطه أيضًا في مسألة هاروت وماروت.
إن هاروت وماروت اسمان لشخصين وجدا قديمًا في بابل، وكانا على صورة آدمين يخاطبان الناس، ويعلمانهم السحر الذي علمهما الله إياه، ويأمران الناس بأن لا يكفروا بالله عن طريق تعلمهم السحر، وعنهما توارث الناس علم السحر، وقد أخبرنا الله في القرآن أنهما في حقيقة حالهما ملكان ظهرا على صورة آدميين، على أن في كونهما ملكين وفي تعليمهما الناس السحر خلافًا عن المفسرين، ومهما يكن من أمر فليسا كما زعم (العظم) نقلًا عن كتب الماركسيين أنهما من الكائنات غير المرئية، بل كانا شخصيتين مرئيتين، وكانت لهما قصة مشهورة في تاريخ الناس، وتوارث الناس عنهما أو عن غيرهما علمًا ما زالت له رواسب معروفة عند بعض المخصصين بعلم السحر، وإذا كان يجهل ذلك فليسأل سحرة اليهود فإنهم يخبرونهم.
1 / 280