13

Struggle of Thought and Conformity

صراع الفكر والاتباع

Yayıncı

مؤسسة قرطبة للطباعة والنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

Yayın Yeri

الجيزة - مصر

Türler

معنى الاتباع:
قال ابن منظور في «اللسان»:
اتبعت الشيء سرت في إثره، وتبعت القوم: مشيت خلفهم.
والاتباع عكس الابتداع تمامًا.
فالاتباع يعني: السير في طريق مسلوك.
والابتداع: إحداث طريق جديد لم يُسْلَكْ مِنْ قَبْلُ.
والاتباع الشرعي يعني: السير على طريق مَنْ رضي الله عن سيرهم.
﴿وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ﴾ [لقمان: ١٥].
ومن هذا نعلم أن للاتباع شرطين:
الأول: لغوي، وهو أن يكون العمل أو القول مسبوقًا به.
الثاني: شرعي، وهو أن يكون العمل أو القول صادرًا مِمَّنْ أناب إلى الله تعالى، والمنيبون لا يُعْرَفُونَ إلا بتزكية الله، أو رسوله ﷺ لهم.
ويوضح الاتباع، ويمثل قمته قولُ عمر ﵁ في الحجر الأسود:
«والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله ﷺ يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ» (١).

(١) أخرجه البخاري (١/ ٤٩٥) وغيره.

1 / 13