Statements of Al-Tahawi in Interpretation: Al-Fatiha - Al-Tawbah
أقوال الطحاوي في التفسير: الفاتحة - التوبة
Türler
بين الإمام الطحاوي أن المراد بـ (الرفث) المنهي عنه في الحج هو: الجماع.
وإليك بيان الأقوال في المراد بالرفث في قوله تعالى: ﴿فَلَا رَفَثَ﴾:-
- القول الأول: أن المراد بالرفث في الآية: هو الجماع خاصة دون غيره
- وهذا قول: ابن عباس - وابن عمر - وابن مسعود - وعطاء بن أبي رباح - وعطاء بن يسار - وعكرمة - ومجاهد - وقتادة - والنخعي - والزهري - وغيرهم.
وإليه ذهب الإمام أبو جعفر الطحاوي.
- ودليل هذا القول: أن كلمة (الرفث) جاءت في موضع آخر من كتاب الله تعالى، وأريد بها الجماع (^١) وذلك في قوله تعالى: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ﴾ [البقرة:١٨٧].
- القول الثاني: أن المراد بالرفث في الآية: هو الإفحاش للمرأة في الكلام فيما يتعلق بالجماع.
وذلك بأن يقول الرجل لامرأته: إذاحللنا فعلت بك كذا وكذا، صراحة لا يكني عن ذلك.
- وهذا قول: ابن عباس - وقتادة. (^٢)
- ودليل هذا القول: حديث أبي هريرة ﵁: أن النبي ﷺ قال: (إذا كان أحدكم صائمًا فلا يرفث، ولا يجهل، فإن امرؤ شاتمه، فليقل إني صائم). (^٣)
ومعلوم أن الرفث في هذا الحديث لا يحتمل إلا الإفحاش في القول، فكذلك الرفث في الآية ينبغي أن يحمل على الإفحاش في القول دون غيره.
- القول الثالث: أن المراد بالرفث في الآية: هو كل ما يتعلق بالجماع، فالرفث باللسان ذكر المجامعة وما يتعلق بها، والرفث باليد اللمس والغمز، والرفث بالفرج الجماع.
- وهذا قول: ابن عباس - والحسن - والطبري. (^٤)
(^١) المغني لابن قدامة (٥/ ١١٢). (^٢) تفسير الطبري (٢/ ٢٧٣). (^٣) أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب الصوم - باب: فضل الصوم (حـ ١٧٩٥ - ٢/ ٦٧٠)، ومسلم في صحيحه- كتاب الصيام - باب: حفظ اللسان للصائم - (حـ ٢٦٩٧ - ٨/ ٢٧٠). (^٤) انظر: تفسير الرازي (٥/ ١٦٤) - وتفسير الطبري (٢/ ٢٧٨).
1 / 163