بيان عقيدة أهل السنة والجماعة ولزوم اتباعها في ضوء الكتاب والسنة

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
15

بيان عقيدة أهل السنة والجماعة ولزوم اتباعها في ضوء الكتاب والسنة

بيان عقيدة أهل السنة والجماعة ولزوم اتباعها في ضوء الكتاب والسنة

Yayıncı

مطبعة سفير

Yayın Yeri

الرياض

Türler

فَاعْبُدُونِ﴾ (١)،وقال ﷿: ﴿شَهِدَ الله أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمًا بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ (٢)،وكل من اتخذ إلهًا من دونه فإلهيته باطلة، قال ﷿: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ الله هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ الله هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ﴾ (٣)، وقال ﷿: ﴿وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ﴾ (٤). وقد أبطل الله ﷿ اتخاذ المشركين آلهة من دونه فبيّن ضَعفَها من كلِّ وجه، فقال: ﴿قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ الله لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ * وَلا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ﴾ (٥)، فالعبادة حق الله ﷿؛ ولهذا قال ﷺ لمعاذ ﵁: «حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا» (٦)، وهذا كله: توحيد الألوهية: وهو إفراد الله تعالى بالعبادة. الرابع: الإيمان بأسماء الله الحسنى وصفاته العلا: أهل السنّةِ والجماعة يُثبتون ما أثبتَهُ الله ﷿ لنفسه، وما أثبتَه له رسولُهُ ﷺ،

(١) سورة الأنبياء، الآية: ٢٥. (٢) سورة آل عمران، الآية: ١٨. (٣) سورة الحج، الآية: ٦٢. (٤) سورة البقرة، الآية: ١٦٣. (٥) سورة سبأ، الآيتان: ٢٢ - ٢٣. (٦) أخرجه البخاري في كتاب الرقاق، باب من جاهد نفسه في طاعة الله، برقم ٦٥٠٠، ومسلم في كتاب الإيمان، باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعًا، برقم ٣٠.

1 / 16