وكان بافلوف يغادر أحيانا مكانه الملاصق لمكان ستالين ويتمشى في الحجرة، ولكنه ما يلبث أن يعود إلى الضيف في الوقت المناسب لينقل إليه ملاحظات ستالين وكلماته بعد أن يكون ستالين قد انتهى منها!
وقبل تناول الطعام كان ستالين يرفع كأسه ليشرب النخب، وكان ستالين إذا أراد المبالغة في إكرام ضيفه أزاح من أمامه جميع المشروبات المألوفة وأمر بأن يقدم له كأس من مشروبه الخاص.
وحتى اليوم لم يعرف أحد حقيقة الشراب الذي كان يقدمه ستالين لضيوفه، وحدث مرة أن سياسيا بريطانيا ممن كانوا يفاخرون بمعرفتهم لجميع أنواع المشروبات بمجرد تذوقها، حدث أن هذا السياسي سئل بعد تناوله العشاء مع ستالين عما إذا كان قد تذوق شراب ستالين السري، فلما رد بالإيجاب سئل عما يكون هذا الشراب، فقال: إنه ليس إلا نبيذ «البورتو» المشهور مزج به بعض «الجين»!
ولكن السياسي المشهور اعترف مع ذلك أنه عجز عن إنتاج شراب ستالين!
وكانت مائدة ستالين من الموائد الحافلة بأشهى الأطعمة حتى في سنوات الحرب، وكانت لا تخلو يوميا من «الكافيار»، كما أن أطباق الخضر كانت قليلة بعكس أطباق اللحوم والبيض ...
وبين كل طبق وآخر كان ضيوف ستالين يتناولون كئوس الشمبانيا بدلا من الماء!
وكان تشرشل ممن يحبون أنواع الطعام الجيد، وممن يعرفون أسرار الطبق اللذيذ الطعم، وفي ذات مرة كان يتناول العشاء على مائدة ستالين، فسأله: ترى ماذا تقدم لي الليلة؟
وابتسم ستالين وقال: إنه أعد لضيفه مفاجأة!
وأكل تشرشل واعترف بأن الطبق لذيذ، ولكنه اعترف أنه لم يعرف أي لحم يأكل؟
وابتسم ستالين مرة أخرى وقال: إنه قدم له طبقا من لحم الأرانب! •••
Bilinmeyen sayfa