١- الوقف في أمرهم، وتفويض حالهم إلى ربهم – جل وعلا – قال بهذا جماعة من أهل الفقه والحديث منهم الحمادان – ابن سلمة بن دينار، وابن زيد بن درهم (١)، وعبد الله بن المبارك، وإسحاق بن راهُوْيَهْ (٢) – ﵏ جميعًا –.

(١) وكل منهما ثقة إمام، والفرق بينهما في العبادة والورع كالفرق بين مقدار اسميْ والديْهما في الصرف كما في ميزان الاعتدال: (١/٥٩٢) نقلا ً عن الإمام أحمد، ونص كلامه: الفضل بينهما كفضل الدينار على الدرهم، وانظر توجيه القول في تهذيب التهذيب: (٣/١١) . (٢) هو شيخ الشيخين وغيرهما وقرين الإمام أحمد – ﵏ جميعًا – وهو الذي حرك عزيمة البخاري لتصنيف كتابه الجامع الصحيح كما في تهذيب التهذيب: (١/٢١٦)، وهدي الساري: (٧) واعلم أن كلمة " راهُوْيَهْ " ونظائرها كسَيْبُوَيهْ، وخالُوْيَهْ، ومَرْدُوْيَهْ، تضبط عند المحدثين بضم ما قبل الواو، وسكون الواو، وفتح الياء مع إسكان الهاء، وهذا هو ضبطها بالفارسية، وإنما ذهب المحدثون إلى هذا لأنهم لا يحبون وَيْهْ كما في تدريب الراوي: (٢٢٦) نقلا ً عن الحافظ أبي العلاء العطار، وفي المقاصد الحسنة: (٤٥٤): ويه اسم شيطان، ورواه أبو عمر التوقاني في معاشرة الأهلين له عن ابن عمر – رضي الله تعالى عنهم أجمعين – من قوله، وكذا عن إبراهيم النخعي أيضًا، وأما أهل اللغة فيضبطون ما تقدم بفتح الواو وما قبلها، وسكون الياء، ثم هاء ساكنة، انظر تفصيل ذلك في تدريب الراوي: (٢٢٦)، وتهذيب الأسماء واللغات: (٢/٢٥٨) – القسم الأول – وطبقات المفسرين للداودي: (١/١٩)، وبغية الوعاة: (١/٤٢٨)، ووفيات الأعيان: (٣/٤٦٥، ٤/٢٨١)، ومعجم الأدباء: (١/٢٥٥)، وكشف الخفاء: (٢/٣٤٠)، وتمييز الطيب من الخبيث: (١٨٨) .