Society and Family in Islam

Muhammad Tahir Al-Juwaybi d. 1433 AH
73

Society and Family in Islam

المجتمع والأسرة في الإسلام

Yayıncı

دار عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الثالثة ١٤٢١ هـ

Yayın Yılı

٢٠٠٠ م

Türler

أَوْ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ ١. في هذه الآية -إضافة إلى ما ذكرته في التمهيد لها- تفصيل كامل للباس المرأة الساتر، وتعداد للرجال الذي تظهر أمامهم زينتها، وهم زوجها، ومحارمها، وما ملكت يمنيها، ومن كانوا من أتباع بيتها ممن يترددون عليها، وليس لهم رغبة في النساء لمرض أو لعجز، والأطفال ما قبل المراهقة من خلا بالهم من شهوة النساء. ٢ النهي عنه وبيان مخاطره: نهى الإسلام عن الزنا نهى تحريم إبقاء للعفة، وحفظًا للأنساب من الاختلاط وحماية لحقوق الأبناء في ثبوت نسبهم، واتقاءً للأمراض الخطيرة كالزهري والسفلس وفقدان المناعة وغيرها. قال تعالى: ﴿وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا﴾ ٢. ٣ عقوبته: هي جلد الزاني البكر غير المتزوج ورجم المحصن. ثبت الجلد بالقرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ﴾ ٣. وثبت الرجم بالسنة الشريفة نصًا وتنفيذًا. عن سعيد بن المسيب أن رجلًا من أسلم جاء إلى أبي بكر الصديق فقال له: إن الآخر زني. فقال له أبو بكر: هل ذكرت هذا لأحد غيري؟

١ سورة النور: ٣٠-٣١. ٢ سورة الإسراء: ٣٢. ٣ سورة النور: ٢.

1 / 81