صلاح البيوت
صلاح البيوت
Yayıncı
مطبعة السلام - ميت غمر
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
٢٠٠٩ م
Yayın Yeri
مصر
Türler
وقال تعالى: ﴿هُوَ الّذِي خَلَقَكُمْ مّن نّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَماّ تَغَشّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرّتْ بِهِ فَلَمّآ أَثْقَلَتْ دّعَوَا اللهَ رَبّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لّنَكُونَنّ مِنَ الشّاكِرِينَ﴾ (١)
فالله ﷿ خلق آدم .. وأراد أن يؤنسه فأخذ ضلعا من جانبه الأيسر وخلق منه حواء .. والجانب الأيسر قريب من القلب لتكون قريبة من قلب آدم .. وكذلك من نفسه .. فالأصل واحد، ومن طينة واحدة، ومن جنب واحد، إذ الجنس إلي جنسه أكثر ميلًا .. وأنسًا .. وقربًا.
فالسكون إلي الأزواج والأنس بهم مما ورثوه عن آبائهم، ولا يسكن الرجل إلي شيء كسكونه إلي زوجته المواتية، الموافقة له، قال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مّن تُرَابٍ ثُمّ إِذا أَنتُمْ بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ * وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لّتَسْكُنُوَاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مّوَدّةً وَرَحْمَةً إِنّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لّقَوْمٍ يَتَفَكّرُونَ﴾ (٢)
فالمرأة: سكن .. ومودة .. ورحمة .. ولباس .. لزوجها، وزوجها لباس لها، قال تعالى: ﴿هُنّ لِبَاسٌ لّكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لّهُنّ﴾ (٣)
(١) سورة الأعراف - الآية ١٨٩. (٢) سورة الروم - الآيتان ٢٠ - ٢١. (٣) سورة البقرة - الآية ١٨٧.
1 / 12