Siyasetname
سياست نامه أو سير الملوك
Araştırmacı
يوسف حسين بكار
Yayıncı
دار الثقافة - قطر
Baskı Numarası
الثانية، 1407
Türler
عدده وآلاته وأسلحته فحدث ولا حرج وأما تنظيم القصر والديوان والمجلس والبلاد فعلى أحسن شكل وأجمله إن مملكته ليست في حاجة إلى أي شيء اللهم إلا أن فيها عيبا واحدا لولاه لكانت كاملة في كل شيء قال شمس الملك وما ذلك العيب قال الرسول ان وزير السلطان رافضي قال شمس الملك وكيف عرفت أنه رافضي قال لقد ذهبت إلى منزله عند صلاة الظهر يوما لأقول له شيئا فرأيته يعبث بخاتم في اصبع يده اليمنى وهو يحدثني
فكتب إلي دانشمند الأشتر توا اعلم أنه قيل عنك كذا وكذا أمام شمس الملك على لسان رسوله فذعرت جدا خوفا من السلطان وقلت الشافعية عار في رأي السلطان وهو يؤنبني على هذا ويلومني في كل حين ان يتناهى إلى سمعه ما جرى من حديث عني أمام أمير سمرقند وهو أن الجكليين نسبوني إلى الرافضة فسيضع خاتمة لحياتي وكان من هذا أن أنفقت دونما ذنب ثلاثين ألف دينار طوعا وبذلت هدايا وهبات وأعطيات كثيرة حتى لا يصل هذا الكلام إلى سمع السلطان
لقد ذكرت هذا لأبين أن أكثر الرسل متسقطو عيوب يركزون على ما في بلاط الملك ومملكته من عيوب وفضائل ليفيدوا منها وينفذوا من خلالها إلى الطعن على الملوك وتثريبهم في فرص أخرى لهذا السبب وجدنا الملوك الأذكياء اليقظين يهتمون بتهذيب أنفسهم ويتحلون بالأخلاق الحسنة ويسيرون في الناس سيرة حميدة ويولون المناصب والأعمال للأكفاء واللائقين والمتدينين لئلا يكون لأحد عليهم أي عيب أو مطعن
وينبغي أن يكون الرسول ممن خدموا الملوك ومن الشجعان في القول وممن سافروا كثيرا وطوفوا في البلدان والاخذين من كل علم بطرف وذوي الحافظة وبعد النظر وأصحاب القامات والأشكال الجميلة ويفضل من كان كبير السن عالما وإذا ما أسندت هذه المهمة إلى أحد الندماء فإن الاعتماد يكون أكثر
ومن الصواب جدا أن يكون الرسول تام الرجولة شجاعا عارفا باداب السلاح والفروسية والطعان ليبرهن للمرسل إليهم أن رجالنا كلهم من هذا الضرب
ويفضل أيضا أن يكون الرسول من الأشراف ليحترمه الاخرون كثيرا
Sayfa 136