Siyasetname
سياست نامه أو سير الملوك
Araştırmacı
يوسف حسين بكار
Yayıncı
دار الثقافة - قطر
Baskı Numarası
الثانية، 1407
Türler
Siyaset ve Yargı
Son aramalarınız burada görünecek
Siyasetname
Nizamülmülk d. 1450 AHAraştırmacı
يوسف حسين بكار
Yayıncı
دار الثقافة - قطر
Baskı Numarası
الثانية، 1407
Türler
على الملوك أن يتحروا أحوال الرعية والجيش وكل بعيد وقريب وأن يعرفوا كل كبيرة وصغيرة في المملكة فإن لم يفعلوا فسيكون ذا عيبا ومأخذا يأخذه الناس عليهم ويحملونه محمل الغفلة والتهاون والظلم ويقولون إما أن الملك يعلم بأمر الفساد والسرقة والنهب المتفشي في المملكة وإما أنه لا يعلم فإن يكن على علم به ولا يمنعه أو يقف في وجهه فلأنه ظالم وعن الظلم راض وإلا فهو غافل قليل الدراية والاطلاع وكلا الأمرين غير محمود ولا بد من صاحب البريد
لقد كان للملوك في كل الأحقاب في الجاهلية والإسلام أصحاب بريد في كل المدن لم يكن يفوتهم العلم بما يحدث من خير وشر حتى إذا ما غصب شخص اخر دجاجة أو مخلاة تبن على مرمى خمسمائة فرسخ فإن الملك كان يعلمه ويأمر بتأديبه ومعاقبته ليعرف الاخرون أنه يقظ وأن له مخبرين في كل مكان وأنه يضرب على أيدي الظالمين فكان الناس ينصرفون إلى الكسب والإعمار والبناء في ظل الأمن والعدل
إن هذه المهمة دقيقة وشاقة يجب أن يعهد بها لمن لا يساء الظن بهم وبألسنتهم وأقلامهم ولا يجرون وراء أغراضهم ومصالحهم الخاصة لأن صلاح المملكة وفسادها مرهون بهم وينبغي أن يعين هؤلاء من لدن الملك نفسه وأن تدفع لهم أجورهم ورواتبهم من الخزانة كي يقوموا بواجباتهم على النحو الأفضل وهم مطمئنو البال ويجب ألا يعرف أحد غير الملك بالمهام التي يؤدونها حتى إذا ما أخبر بأمر جديد يقضي بما يراه مناسبا فينال كل شخص ما يستحق من عقاب وجزاء أو مكافئة وهبة وتقدير بغتة ودون أن يدري
وإذا ما سارت الأمور على هذا النحو فسيحرص الناس على طاعة الملك والخوف من
Sayfa 100