Siyasetname
سياست نامه أو سير الملوك
Araştırmacı
يوسف حسين بكار
Yayıncı
دار الثقافة - قطر
Baskı Numarası
الثانية، 1407
Türler
يفوز بسعادة الدنيا والاخرة لأنه والحال هذه لا يقدم على أي عمل دون دراية به ولا يرضى عن الجهل ألا ترى أن شهرة من كانوا مسؤولين وملوكا حكماء طبقت الافاق لأن ما شادوه من جلائل الأعمال سيظل يخفق باسمائهم عالية إلى يوم الدين من هؤلاء على سبيل المثال أفريدون والإسكندر وأردشير وأنوشروان العادل وعمر بن الخطاب رضي الله عنه وعمر بن عبد العزيز نور الله مضجعه وهارون الرشيد والمأمون والمعتصم وإسماعيل بن أحمد الساماني والسلطان محمود الغزنوي رحمة الله عليهم أجمعين إن أعماله جليلة للعيان وهي مسطورة في بطون الكتب والتواريخ يقرؤها الناس فتلهج ألسنتهم بالدعاء لهم والثناء عليهم
إحسان عمر بن عبد العزيز
يقال أنه لما حل القحط بالناس على عهد عمر بن عبد العزيز وضاقت بهم السبل قصده فريق من العرب شاكين إليه فقالوا يا امير المؤمنين إنا نأكل في هذا القحط لحومنا ونشرب دماءنا اي أصابنا الهزال واصفرت وجوهنا لقلة الطعام إن ما نحتاج أليه في بيت مالك وهذا المال إما لك وإما لله تعالى وإما لعباده فإن يكن لعباد الله فنحن منهم وإن يكن لله فلا حاجة لله به وإن يكن من أموالك وتصدق علينا ان الله يجزي المتصدقين وإن يكن من أموالنا فهبنا إياه لننجو من هذا الضيق فلقد يبست جلودنا على أجسامنا فرق عمر بن عبد العزيز لحالهم وسالت الدموع من عينيه وقال إنني فاعل مما قلتم وأمر في الحال بقضاء طلبهم وتلبية حاجتهم ولما هموا بالإنصراف قال لهم عمر رحمة الله عليه أيه أيها الناس اين أنتم ذاهبون ألا تعرضون أمري على الله تعالى مثلما عرضتم أمركم وأمر عباد الله علي أي اذكروني بالخير فاتجه الناس نحو السماء ورفعوا أيديهم قائلين يارب بعزتك وجلالك عامل عمر بن عبد العزيز ما عامل به عبادك وما إن فرغوا من دعائهم حتى غامت السماء فنزل المطر مدرارا وسقطت بردة على اجر قصر عمر فانشقت نصفين وإذا ورقة تخرج منها فلما نظروا فيها وجدوا العبارة التاليه هذا براءة من الله العزيز إلى عمر بن عبد العزيز من النار
وفي هذا الموضوع حكايات كثيرة حسبنا منها في هذا الفصل ما ذكر
Sayfa 98