153

Siyasetname

سياست نامه أو سير الملوك

Araştırmacı

يوسف حسين بكار

Yayıncı

دار الثقافة - قطر

Baskı Numarası

الثانية، 1407

وقبلت السيدة الأرض بين يدي الخاتون وقالت أنت الان مولاتي ولا أعرف أحدا سواك أرجو أن تسعي لي لدى الخاقان الأجل وتقدميني إليه لأطلعه على حالي فأسمع رأي مولاي الخاقان ايضا قالت الخاتون ساقدمك إليه في أي وقت ترغبين فقال المرأة أود المثول بين يديه غدا قالت الخاتون وهو كذلك

وفي اليوم التالي مضت المرأة إلى قصر الخاتون ولما عاد الخاقان من البلاط وعرضت عليه الخاتون حال المرأة أمر بإحضارها إليه وجييء بها فقبلت الأرض بين يديه وقدمت إليه غلاما تركيا وجوادا جميلا وأشياء من تحف محتلفة هدية وقالت لقد عرضت على الخاتون بعض حالي وباختصار فإنه لما مات زوجي أطال الله بقاء مولاي قال لي شريكه بشأن ما كنا نحمله من بضائع إلى خطا ينبغي إلا نعيده ومضى به إليها أما ما تبقى فأخذ خان الصين بعضه وأعطينا خان كاشغر بعضه وأنفقنا نحن قسما في الطريق ومجمل القول أنه لم يبق لي من كل ذلك سوى بضع تحف وأنعام معدودة وهذا اليتيم ألا يقبلني الخاقان الأجل جارية له مثلما قبلتني الخاتون العظيمة لأقضي باقي عمري في هذه الخدمة الجليلة فخاطبها الخاقان بأدب جم ورد عليها ردا جميلا وأجاب طلبتها

وأخذت المرأة بعد ذلك تهدي الخاتون كلما ذهبت إليها كل يومين أو ثلاثة خاتمين من لعل أو فيروزج أو مقنعة مقصبة أو تحفة ثمينة قيمة وتقص عليها حكايات وأساطير شيقة حتى أن الخاقان والخاتون لم يعودا يحتملان يوما واحدا دونها لقد أخجلتهما برفضها ما عرضاه عليها من قرية وضيعة خاصة وكانت المرأة تركب كل بضعة أيام من السراي الذي أنزلاها فيه وتمضي إلى القرى المجاورة التي تبعد ثلاثة أو اربعة أو خمسة فراسخ عن المدينة بحجة إنني أشتري ضيعة وتقيم هناك ثلاثة أو اربعة أيام ثم تعود إلى المدينة دون أن تشتري عائبة الضيعة مصطنعة الأعذار

ولما أرسل الخاقان في طلبها يستفسران لماذا قاطعتنا ولم تأت إلينا فأجيبا بأنها ذهبت منذ يومين أو ثلاثة لشراء ملك في القرية كذا فرحا جدا وقالا لقد ألقت عصا الترحال هنا وقضت ستة أشهر في خدمتهما على هذا النحو أخبرتها الخاتون في خلالها عدة مرات ان الخاقان يقول لي دائما انه ليعتريني الخجل حين أراها أي أنت فقد أدت لنا خدمات جلى وكانت تأتينا بالتحف والهدايا كل بضعة أيام في حين أنها لم تقبل شيئا مما عرضنا عليها انني لم أر امرأة بهذه الطيبة قط ما الذي

Sayfa 195