Tahdhib'ten Siyar
كتاب السير من التهذيب
Soruşturmacı
راوية بنت أحمد الظهار
Yayıncı
الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة
Baskı
السنة (٣٤)
Yayın Yılı
العدد (١١٧)
Türler
Fıkıh
وَحده١.
وَإِذا بعث الإِمَام سَرِيَّة يُؤمر عَلَيْهِم أَمِيرا ٢ وَيَأْمُرهُمْ بِطَاعَتِهِ ويوصيه فِي حَقهم رُوِيَ عَن أبي هُرَيْرَة٣ قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "من أَطَاعَنِي فقد أطَاع الله وَمن عَصَانِي فقد عصى الله، وَمن يطع الْأَمِير فقد أَطَاعَنِي، وَمن يعْص٤ الْأَمِير فقد عَصَانِي" ٥.
وعَلى الإِمَام أَن يبْدَأ بِقِتَال من يَلِيهِ٦ من الْكفَّار لقَوْله تَعَالَى: ﴿قَاتِلُوا الَّذِينَ يلوُنَكُم مِنَ الكُفَارِ﴾ ٧.
وَلِأَنَّهُم أهْدى إِلَى عورات الْمُسلمين، والمؤنة فِي قِتَالهمْ أخف فَإِن كَانَ الْخَوْف من الْأَبْعَد أَكثر بَدَأَ بقتالهم ٨ ويوادع من يَلِيهِ ٩ حَتَّى يَأْمَن
١ - انْظُر: السِّيرَة النَّبَوِيَّة لِابْنِ هِشَام ٤/٢٦٧.
٢ - فِي د: (أمرا) .
٣ - عبد الرَّحْمَن بن صَخْر من الأزد، وَقيل: اسْمه عبد الله، قدم الْمَدِينَة سنة ٧هـ، وَكَانَ من حفاظ الصَّحَابَة، توفّي سنة ٥٨ هـ وَقيل ٥٩ هـ، وَقيل ٥٧ هـ. انْظُر: أَسد الغابة ٣/٣٥٧، الْبِدَايَة وَالنِّهَايَة ٨/١٠٣ تذكرة الْحفاظ ١/٣٢، حلية الْأَوْلِيَاء ١/٣٧٦، شذرات الذَّهَب ١/٦٣، صفة الصفوة ١/٦٨٥، الكاشف٣/٣٤١.
٤ - فِي أ: (وَمن يعْصى) .
٥ - مُتَّفق عَلَيْهِ. انْظُر: صَحِيح البُخَارِيّ: كتاب الْجِهَاد وَالسير - بَاب يُقَاتل من وَرَاء الإِمَام وَيَتَّقِي بِهِ ٤/٦٠، صَحِيح مُسلم: كتاب الامارة - بَاب وجوب طَاعَة الْأُمَرَاء فِي غير مَعْصِيّة وتحريمها فِي الْمعْصِيَة ٣/١٤٦٦.
٦ - فِي ظ: (يليهم) .
٧ - سُورَة التَّوْبَة آيَة (١٢٣) .
٨ - الْمُوَادَعَة: الْمُصَالحَة وَترك الْحَرْب. انْظُر: مُعْجم لُغَة الْفُقَهَاء ٤٦٧.
٩ - فِي أ، ظ: (من يليهم) .
1 / 275