قال وكان محمد بن حبيب من عباد المسلمين وخيارهم وكان أبو عبيدة يعظمهما واذا رآهما قام اليهما فاعتنقهما قال قال وائل في خباءي أبي عبيدة وكان حاجب حاضرا ومحمد بن حبيب ومحمد بن سلمة المدنيان ومشايخ من أهل حضرموت فقهاء علماء فسألتهم عن رجل اكترى دابة إلى موضع معلوم فجاوز الموضع فتلفت الدابة فاجتمعوا كلهم على إن ضامن للدابة ولا رأوا عليه كراء حين ضمنوه القيمة وأبو عبيدة غائب أو نائم فحضر فقال حاجب سل الشيخ عن مسئلتك ياحضرمي فسأله فلزمه الكراء والقيمة فقال له محمد بن سلمة من اين يضمن الكراء قال من حيث لا تعلم.
ومنهم سلمة بن سعد رحمه الله وهو الذي وصل إلى المغرب يدعو الناس إلى هذا
المذهب وهو يتمنى ظهوره يوما واحدا ويموت في آخره وهو الذي دل حملة العلم أو بعضهم على موضع أبي عبيدة بالبصرة.
ومنهم ابن يحيى عبد الله بن يحيى طالب الحق وأبو حمزة المختار بن عوف
وبلج بن عقبة وأبو الحر على بن الحصين ويحي بن حرب وابرهة وغيرهم من أصحاب طالب الحق كانوا اشداء على الاعداء صبراء عند اللقاء اذلة على الاتقياء وفيما بينهم رحماء ارغموا الجور واورثوا اهله ذلا وصغارا واقاموا منار الحق وعظموا اله كبارا وصغارا.
اما أبو يحيى عبد الله بن يحيى بن عمر بن الاسود بن عبد الله بن الحارث بن معاوية بن الحارث الكندى فكان قاضيا لابراهيم بن جبلة عامل القويسم على حضرموت وهو عامل مروان على اليمن فاظهرا باليمن وحضرموت جورا كبيرا ففزعت الناس إلى عبد الله بن يحيى فكاتب أبا عبيدة فقال أن استطعت
Sayfa 98