96

el-Siyer

السير

Yayıncı

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

Türler

قال وكان محمد بن حبيب من عباد المسلمين وخيارهم وكان أبو عبيدة يعظمهما واذا رآهما قام اليهما فاعتنقهما قال قال وائل في خباءي أبي عبيدة وكان حاجب حاضرا ومحمد بن حبيب ومحمد بن سلمة المدنيان ومشايخ من أهل حضرموت فقهاء علماء فسألتهم عن رجل اكترى دابة إلى موضع معلوم فجاوز الموضع فتلفت الدابة فاجتمعوا كلهم على إن ضامن للدابة ولا رأوا عليه كراء حين ضمنوه القيمة وأبو عبيدة غائب أو نائم فحضر فقال حاجب سل الشيخ عن مسئلتك ياحضرمي فسأله فلزمه الكراء والقيمة فقال له محمد بن سلمة من اين يضمن الكراء قال من حيث لا تعلم.

ومنهم سلمة بن سعد رحمه الله وهو الذي وصل إلى المغرب يدعو الناس إلى هذا

المذهب وهو يتمنى ظهوره يوما واحدا ويموت في آخره وهو الذي دل حملة العلم أو بعضهم على موضع أبي عبيدة بالبصرة.

ومنهم ابن يحيى عبد الله بن يحيى طالب الحق وأبو حمزة المختار بن عوف

وبلج بن عقبة وأبو الحر على بن الحصين ويحي بن حرب وابرهة وغيرهم من أصحاب طالب الحق كانوا اشداء على الاعداء صبراء عند اللقاء اذلة على الاتقياء وفيما بينهم رحماء ارغموا الجور واورثوا اهله ذلا وصغارا واقاموا منار الحق وعظموا اله كبارا وصغارا.

اما أبو يحيى عبد الله بن يحيى بن عمر بن الاسود بن عبد الله بن الحارث بن معاوية بن الحارث الكندى فكان قاضيا لابراهيم بن جبلة عامل القويسم على حضرموت وهو عامل مروان على اليمن فاظهرا باليمن وحضرموت جورا كبيرا ففزعت الناس إلى عبد الله بن يحيى فكاتب أبا عبيدة فقال أن استطعت

Sayfa 98