أبو يوسف التنزغتي فقال يا أبا يوسف لنا هنا شهر ومارايتك فقد استغنيت بعد فقال ما استغني عنك ياشيخ وقد أدركت من لم ندركه.
ومنهم أبو يعقوب البغطوري.
وفي السير كان ورعا سخي الكف وفيها أبدل باب داره ليتمكن من ادخال مزارق الأضياف لكثرتها وفيها وذكر انه أتاه ثمانون فارسا في الشدة والقحط بعد أن اطعم جماعة من الأضياف باتوه وذلك ليلا وأعطى ويبة شعير لعلف كل فرس واتى ليلة من المسجد في الشدة فوجد حول باب داره سبعة وعشرين رجلا من أهل دمر فدخل فخلط لهم دقيقا بالماء فأعطى لكل واحد قبضة ثم قضى الله أن ولى احدهم امارة قابس واذا حدثهم بحديث الشيخ يقول ما أكلت الذ من تلك القبضة مع ما تصرف على من انواع الأطعمة والحلاوات ولو يقبل منى المال لاغنيته وذريته.
وضاعت له اربعمائة دينار فاجتمع الناس لهذا الامر وقالوا لا نصبر لمثل هذا وان يلتمس عند كل من اتهم به فسمع قائلا يقول: ((عجبا لأهل هذا الزمان اذا ذهب لهم شيء إلى الآخرة ارادوا رده إلى الدنيا)) فقال أبو يعقوب: ((تفرقوا واتركوا عنكم هذا)).
وزار أبا موسى عيسى بن زرعة التملشايتي فمرض هناك فجعل الناس يغشونه عايدين له فضر من رقد عنده فحملوه إلى منزله فزارته (اسية) عائدة من أهل ويغو فرأت في النوم إن لا مطمع فيه للحياة ورأت له الجنة كما وصفها المسلمون وكانت من الصالحين فأخبر بالبشارة فقال من جاء اهضاما لنفسه واشفاقا عليها ولم يقض له بحج وشاور الفقهاء في امر الحج وحضره جماعة من الأشياخ فقال أبو محمد وارسفلاس وهو اصغر المشايخ يومئذ ارى أن تحج ولمدة حيا وتنفق على ثانية
Sayfa 330