322

el-Siyer

السير

Yayıncı

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

Türler

بغلته فارادوا امرا فوقعوا فيه فبلغوا افاطمان في اشد الحر وقد هيء لهم ما يحتاجون اليه ولما حضرته الوفاة قال طلقت امرأتي قبل هذا فأجتمع المشايخ على قضيته قال أبو زكريا بن جنون حاكم على الرجال فكيف بالنساء ففسر القبيلة بانه قبل قوله طلقت فاجمعوا إن لها الارث وعدتها عدة المطلقة.

ومنهم أبو علي اسيان التمنكرتي وهو من المشايخ المذكورين ومن العلماء

العاملين وهو في زمان أبي زكريا وهو الذي دعا ابن جنون ولم يكنه.

ومنهم السيد الطاهر الزكي الزاهر خيار التمنكرتي.

وفي السير من ورده لا ينام حتى يقرأ سورة الأخلاص اربعمائة مرة فاشتغل مرة بعرس ابنه فأدركه العيا ونسى أن يقرأ حتى وضع ثيابه للنوم فأبى له السأم والملل والعيا من القراءة فجاهدها وقرأ ورده فلما أتمه انفرج سقف البيت وهو يرى فابصر النجوم فرفع رأسه للتعجب من قدرة ربه فسقطت قطرة ماء أخطأت فمه بل لسانه قال ما أكلت ولا شربت بعد ذلك الا وأعقبت حلاوة تلك القطرة في فمي وفي مرضه الذي مات فيه يأتونه بالشهوات والحلوات فيقول في فمي ما هو الذ من هذا فغشي عليه فلما حضره الموت انطقه الله تعالى فقال اياكم والحقيرات اياكم والحيف اياكم والانتقام من احد اياكم جعلت لك ولم تجعل لي فأني رأيت موضعا الحبة فيه خير من القيراط والقيراط خير من الدينار والدينار خير من الدنيا بما فيها فما نطق بعدها وزار المشايخ بعض أشياخ تمنكرت فلم يجدوه فأرسلوا اليه من وجده يعزق فقال شيخ يزوره الاشياخ فيعزق فسار معه إلى المشايخ ولم يجبه بشيء فصافحهم وأدخلهم البيت وقدم اليهم شيئا فلما أكلوا قال أحكموا بيني وبين هذا لو لم أعمل شغلي لم أجد ما أقدم

Sayfa 325