302

el-Siyer

السير

Yayıncı

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

Türler

واستحق عنده بعض أهل اكرابن الأدب فجعل السلسلة في عنقه فطلبوه أن ينزعها فقال لو أمكن لي أن أترك رباط يوسف بن عبد الله بمائة دينار لأعطيتها ولكن الحق أولى.

وصادف بعض تلاميذه جماعة من أهل تندنميرت يلعبون العرس بالدف فأراد كسرها فأمتنعوا فلما بلغ الشيخ أخبره وسار اليهم وأنزلهم في السجن، وأكرمه وأصحابه رجل فأمتنع بعض تلاميذه من الأكل تورعا فغضب عليه أبو الربيع وقال لأبي محمد عبد الله التميجاري فليلحق بيته وهو رديف الشيخ على البغلة وقال له أبو محمد أن لم تأثم أنت فلا يأثم هو فطأطأ الشيخ رأسه حتى قرب قربوس السرج.

وعادته إذا صلى العشاء الآخرة وأكمل ورده جعل للطلبة المجلس هونا من الليل ثم ينصرف إلى داره ومعه محمد بن زكريا البغطوري ومحمد بن يفون فيقرأ عليه إحدهما حتى يفتر ثم يقرأ الآخر إلى آخر الليل وذلك إن كتبا أتته من فزان وضعف عن النظر والقراءة بالكبر ثم يقوم من المجلس مشتعلا بصلاته فإذا أذن وصلى صلاة الفجر أخذ في القراءة حتى تطلع الشمس ثم يجعل لهم المجلس فإذا أفترقوا جلس للقضاء بين الناس إلى الزوال فيقوم فيشتغل بأمر الصلاة ولذلك قال بعض لا ندري متى ينام وأجتمع المشايخ بدار بني عبد الله فتذاكروا عيوبهم وقال أبو الربيع لم أترك شيئا لعقت القضيب والورق ثم قال الله على الا آخذ الزكاة وأرسل إلى أولاده في ابناين أن يشتروا الشعبة بأربعمائة دينارا ويبيعوها من غيرهم فحملوا له الأربعمائة

Sayfa 305