283

el-Siyer

السير

Yayıncı

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

Türler

يسلم من دهره وقيل عنه يجتنبوه الخصماء خوفا من عقوقه واتاه مسكين وهو ياكل شواء اشتراه فاعطاه ما يشترى به شواء وقال انما اشتريت هذا لاكله لنفسي وكان ابنه أبو يحيى لا يصلى فزار أبا محمد شيخ من تميجار فقال له أبو محمد بت عندي يا شيخ فقال لا افعل وابنك لا يصلى فانصرف فجعل أبو محمد حبلا في عنق ولده وحمله إلى السجن وقال ما وجد لى عيب الا انك لا تصلى فاختر اما الصلاة أو دوام السجن أو تركب جملا ولا اراك ابدا فاختار الصلاة فاخذ يراءى بها زمانا ثم تاب ورجع إلى الله بقلبه فاحسن وضوءه واقبل إلى المسجد وجاز على اترابه كان اذا جاز عليهم قبل قالوا على وجه الهزوية هذا فلان اراد أن يصلى فما قالوا شيئا يومهم استحياء منه حين اقبل فاراه الله عبرة التوبة من ساعته فهأبوه والبسه الله ثوب الوقار وغشى عليه في مرضه الذي مات فيه وهو بدار بني أبي عبد الله بسوق جادو فحملوه يبتغون منزله حتى بلغوا ماطس فافاق فقال اين تريدون بي قالوا منزلك قال ردوني وجدتموني في الجهاد وموضع الرباط فحملتموني فردوه ومات بدار بني أبي عبد الله ودفن قبلة الدار فلما جن الليل قال الشيخ أبو زكريا اللالوتي فخرجت لارى قبر الشيخ فلما قربت رايت صفوفا من الرجال مصطفة حول القبر بيض الثياب.

واما ابنه أبو يحيى فاخذ العلم من أبي محمد الكباوي وكان من اعلم أهل زمانه واستفتى أبو محمد الدرفي أبا محمد الكباوي

Sayfa 286