من الزيت وسالت ربها أن لا تموت حتى ترى أم زعرور وزيتون تغرمين وان يصلى عليها أبو محمد اذا ماتت فقضى الله إن ارتحل اهلها للربيع حتى بلغوا تغرمين فمضت ابنتا ابنها إلى تغرمين يطحنان فصادفتا بيت أم زعرور فاخذتا في الطحن والعجوز مشغولة بالعبادة فقالتا فيما بينهما إن هذه العجوز مثل جدتنا فسمعتهما فسالتهما فاخبرناها عن أم جلدين فخرجت اليها زائرة فقالت لها أم زعرور ادعي الله فقالت بل ادعي أنت فاني استحييت من ربي قد سألته ثلاثا تعني أم زعرور وترى زيتون تغرمين وان يصلى عليها أبو محمد قالت أم زعرور ادعى أنا أم زعرور وهذه تغرمين فدعت الله فرجعت أم زعرور فاخبرت أبا محمد فخرج ليزورها فوجدها ماتت فصلى عليها وكانت أم جلدين اول عمرها اذا سمعت صوت الدف تحرك قلبها فدعت الله فلم تسمع دفا حتى ماتت وللعجائز بالجبل وغيره شان عظيم.
ومنهم أبو عبد الله فضل مسكنه غربى مدينة القيروان وسط سوق الاحد حارة
أبي محرز يخرج إلى المرج بالسبخة إلى اخوانه من هوراة وزناته كورة قريبة من سبعة منازل يتعلمون منه العلم في مساجد عدة عامرة.
قال ابن سلام بن عمرو وهو عالم مفت بالقيروان. يعنى اذا رجع من التعليم قعد للفتيا ببلده بالقيروان.
ومنهم الإمام الشهير الفقيه الكبير سعيد الحداءي وكان فقيها عالما مفتيا
بالقيروان وكان ذا مال وجاها.
قال ابن سلام بن عمرو من فقهائنا بالقيروان رجل يسمى سعيد الحداءي وهو الذي رد مقاله عبد الله بن يزيد في الحجة.
قال أبو عمار : قال سعيد الحداءى: (إن حجة رسول الله قامت على الناس جميعا
Sayfa 260