صرم من العنب فارسل إلى نصرانى كان يقضى له حوايجه لياكل العنب فاتاه وعياله وبناته وكن بدور الخدور فابصرهن الشيخ فقال اعندكم هذا الجمال قال نعم وان جاز في دينكم جوزتك واحدة منهن قال نعم قال فاختار أم الخطاب فلما دخل بها وكانت كاملة العقل قال لها اختارى الاسلام أو الرجوع إلى اهلك وكان الخروج عندهم عن الزوج حراما يعنى في دين النصارى واختارت الاسلام على الرجوع فاغتسلت واسلمت فلما اصبحت اتتها امها فقالت مرادى بقاؤك على دينك واذا تركته فكونى افضل أهل دينك فاخذت بقول امها فشمرت عن ساق الاجتهاد فاثرت ما ينجيها يوم المعاد ووافقت الشيخ فسمعت مرة قراءة في دارها ثم سمعتها الليلة الثانية في البيت والليلة الثالثة في اذنها قرأ لها سورة البقرة وآل عمران فاصبحت وقد حفظتهما فاعرضتهما على الشيخ فاستحسنها فقال هذه ليس بقراءة أهل الارض. وجاز عليها أبو ميمون فلم يجدها فاخبرت فتبعته وقد لتت دقيقا بماء فلما اقتربت منه تنحنحت فتنحيا إلى زيتونة بحيال قصر شماخ فاعطته ذلك فوجد فيه سبع قبضات فقال سبعة اشراف وسبع كذا وسبع نوب وسبع قبضات وسبع درجات فدعو الله ربهما وتوادعا وافترقا فلما جن الليل فنامت فاتاها آت في المنام ففسر لها قول أبي ميمون سبعة اشراف مشت اليه وسبع كذا صعدت وسبع نوب لم ياكل فيها شيئا وسبع قبضات وجد في الطعام وسبع درجات تعطى في الجنة.
ومنهم أبو القاسم موضين التغريمني وكان ذا كرامات ومن اعظمها اذا رفع
اليه طعام فيه ريبة انغلق فاه ومثله في ذلك أبو داود كما ياتى فصانه الله بمنه من كل ريبة وزاره أبو موسى الدجي فساله عن علامات آخر الزمان قال جاءتك جاءتك يا ولدى قال هل ادركت شيئا من الماضين قال مروا مروا .
وذكر بعض الساعين في الارض فسادا انه قال اعرف
Sayfa 257