245

el-Siyer

السير

Yayıncı

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

Türler

يا أهل اشارن صرتم اشارن.

ومن كراماته خرج هو وزوجته حفصة سائرا إلى الجزيرة وصاحبهما اسد ولبوة احدهما يحاذيهم يمنة والاخر ذات الشمال إلى أن وصلا.

وكان يقول لأن اتردا من فوق جبل خير من أن اقول لا افعل شيئا ثم افعله وكان أبو محمد التغرميني حاكما وكان يطلب الخصماء الحل فقال له أبو هارون هذا أمر لا تصلح له ولا يصلح لك الحق بيتك وجرتك يعنى يشتغل بأمر صلاته قال له رزقك الله الجنة فرجع أبو اسحاق وكان قويا في دين الله فسجن يوما أبا زكار من أهل اينان وهو صهر أبي محمد التغرميني فسجنه في مسجد امسراتن تأديبا عن رعى غنمه في الخط فنزلت عليه جنابة فتشفع بابى محمد إلى أبي اسحاق يتركه ينزل إلى تموجط يغتسل ويرجع فأبى له قال أبو محمد اما يجد الرجل يقض ما عليه فاصطحب الشيخان راجعين إلى منازلهم فلما بلغا اشارن والعادة أن يبيت عند آل أبي اسحاق لان بلده لم يزل شاطا فارادت الحمارة العادة وفي نفس أبي محمد من رد شفاعته فابى لها فقال أبو اسحاق دع الحمارة تذهب حيث عرفت رزقك الله الجنة بابها مثل ما بين السماء والارض وقد ذكر له عذره بانه لو اراد ارسل بعض مواليه أو خدمه فاتاه بالماء فذهب معه فلما دخلا الدار اتى أبو اسحاق بطبق فيه انواع من الثمار فاكلا قال له اطعمك الله من ثمار الجنة.

ومنهم أبو محمد عبيدة بن زارور التغرميني وشهرته في العلم والعمل والورع

وإجابة الدعاء كافية عن التعريف.

وفي السير ارسل جرته إلى ابن خالته عبيدة بن محمد يطلب الماء للوضوء فلم يعطه فوقف ودعا الله بباب بيته فملأ قلته من

Sayfa 248