اذا أصبح وأراد أن يرسلها إلى المرعى قال لها انهاك أن تضري أحدا وأنهى أن يضرك أحد أمض في حفظ الله فتمر أوساط الزرع ولا تضر شيئا ولا تأكل غير الحشيش والمباح الذي لا حق فيه للناس حتى تروح اليه سالمة لا يطمع فيها سارق ولا يتعرض لها ذئب ولا ضبع.
وقال أبو العباس: وحدث أن له سبعة مساجد بعضها في الجبل وبعضها في السهل ولا تفوته الصلاة في كل واحد منها وتسبيح كثير.
ومنهم مهدي النفوسي الويغوي رحمه الله المقوم في علم الجدال الذي له اليد
العليا في البرهان والاستدلال القامع كل ملحد ومحيد والناصر كل مجد مجيد وقد مضى من أخباره في مناقب امامه وما ردع من شبه أهل الزيغ والبدع واشتهر عنه انه أحد من صد مكايد نفاث بن نصر النفوسي ومنع انتشار بدعه في الآفاق وضربت لذلك مثال وفي كتاب السير إن ان جماعة اجتمعت في تنين إن دركل فيهم أبو نصر التمصمصي وهو المفتي وفيهم نفاث بن نصر وهو يلقي عليهم من المسائل الغويصة ما لايفهمون فأقبل مهدي وعمروس فأمسك فقال أبو نصر الآن جاء السلوقان اللذان يحرزان الحي من الذئب وأما جروة أبي نصر فتنبح على الغنم وتنهزم ونسب أبو العباس المقالة إلى أبي مهاصر رحمه الله والصواب ما قدمنا يعني بالجروة نفسه لضعفه عن نفاث وبالغنم نفوسة وبالسلوقين مهديا وعمروسا والصواب إن هذا غير مهدي المعاصر للامام لانهما متأخران أعني مهديا وعمروسا وقد
Sayfa 170