145

İnsanın Korunması

صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان

Yayıncı

المطبعة السلفية

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yeri

ومكتبتها

لا يدري من هو وليس بالدلال أبي عتاب، والظاهر أنه هو فقد قال عثمان الدارمي: سألت يحيى بن معين عن سهل بن حماد الدلال فقال لا أعرفه، عنى أنه ما يخبر حاله وقال فيه أبو زرعة وأبو حاتم: صالح الحديث، شيخ، وأما أحمد فقال: لا بأس به. قلت: مات سنة ثمان ومائتين، روى عن قرة بن خالد وشعبة وطبقتها، ما خرج له البخاري شيئًا. اهـ. ويالله العجب ما أجرأ هذا المؤلف على تصحيح هذا الحديث، مع أن في سنده مختار بن نافع التيمي وهو ضعيف جدًا، على أن دلالة مثل هذا الحديث على المطلوب غير مسلمة وإلا لزم أن يكون فعل معاوية ﵁ أيضًا حجة، فإنه روى عن عبد الرحمن بن أبي عميرة، وكان من أصحاب رسول الله ﷺ عن النبي ﷺ أنه قال لمعاوية: "اللهم اجعله هاديًا مهديًا واهد به". أخرجه الترمذي وقال هذا حديث حسن غريب، وعن عمير ﵁ قال: لا تذكروا معاوية إلا بخير، فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: "اللهم اهد به". رواه الترمذي. وعن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: "اللهم اهده بالهدى، وجنبه الردى، واغفر له في الآخرة والأولى". رواه الطبراني في الأوسط وفيه السدي بن عاصم وهو ضعيف كذا في مجمع الزوائد، مع أن القول بحجية فعله ﵁ بعيد جدًا. قوله: ومن الأدلة على أن توسل عمر بالعباس ﵁ حجة على جواز التوسل قوله ﷺ: "لو كان بعدي نبي لكل عمر". اهـ. أقول: أخرجه الترمذي، وفي سنده مشرح بن هاعان، قال الذهبي في الميزان: مشرح بن هاعان المصري عن عقبة بن عامر صدوق لينه ابن حبان، وقال عثمان بن سعيد عن ابن معين: ثقة، قال ابن حبان يكنى أبا مصعب، يروي عن عقبة مناكير لا يتابع عليها، روى عن الليث وابن لهيعة، فالصواب ترك ما انفرد به وذكره العقيلي فما زاد في ترجمته أكثر من أن قيل: إنه ممن جاء مع الحجاج إلى مكة، ونصب المنجنيق على الكعبة. اهـ.

1 / 146