28

Beni Rahatsız Eden Sır

سر يؤرقني

Türler

تذكرت الطفلين، فشعرت بالرعب مرة أخرى خوفا من أن يستيقظ أحدهما وأنا بالخارج. «هل أنت مضطرة للمغادرة بهذه السرعة؟»

تذكرت أن أتحلى ببعض الخلق، فقلت: «شكرا على السيجارة.» «لا تنسي، لقد أعطيتك كلمة شرف.»

نهبت الطريق نهبا، وارتعت من فكرة أن أرى السيارة متجهة إلى المنزل. واختلط إحساسي بالوقت ولم أعرف كم أمضيت في الخارج. عندما وصلت أدركت أن كل شيء على ما يرام، فلم يتأخر الوقت بعد، وما زال الأطفال نائمين. استلقيت على السرير، وأخذت أفكر في أحداث اليوم، وشكرت الله أن اليوم انتهى على ما يرام بعد كل ما حدث، وأهم ما شكرت الله عليه هو أن لوريتا بيرد لم تكن الشخص الذي رآني بالفستان. •••

في اليوم التالي كان الزحام كثيفا حول المنزل، بيد أنه لم يصل إلى حد أن يطأ الناس فناء المنزل أو حدوده الخارجية. كانت اللافتة معلقة على بوابة الساحة. أتى أغلب الناس بعد العشاء للذهاب في تلك الرحلة، لكن أتى عدد لا بأس به وقت العصر أيضا. أتى أبناء آل بيرد دون نقود التذاكر وتعلقوا بالبوابة. اعتدنا على إثارة إقلاع الطائرة وهبوطها، فلم يعد الأمر مثيرا كما كان. لم أذهب إلى هناك مجددا، بعد تلك المرة الأولى، لكني كنت أراه عندما يأتي ليملأ الماء. وقتها أكون جالسة على الدرج وأعمل بما لا يحتاج مني الوقوف، كإعداد الخضراوات، إن تمكنت من ذلك. «لماذا لا تأتين لركوب الطائرة؟ سآخذك معي في رحلة.»

قلت له: «أنا أدخر المال»؛ لأني لم أجد شيئا آخر أجيبه به. «لماذا؟ للزواج؟»

هززت رأسي نفيا. «سآخذك مجانا إذا أتيت في وقت يقل فيه وجود الركاب، أعتقد أنك ستأتين، ولن تمانعي أخذ سيجارة أخرى؟»

رسمت على وجهي تعبيرا صارما لأسكته، فلا يمكنني أن أحزر متى سيتسلل الأطفال هنا خفية من الشرفة، أو أن تسمع السيدة بيبلز ذلك بنفسها؛ حيث تأتي أحيانا لتتحدث معه قليلا، وكان يخبرها بأشياء لا يخبرني بها، لكني لم يخطر ببالي أن أسأله عنها؛ فقد قال لها إنه خبر الحرب وتعلم آنذاك قيادة الطائرات، ومن حينها لم يستطع العيش بطريقة طبيعية؛ فهو يعشق الطيران في الجو. قالت إنها لا تتخيل أن هناك من يحب أن يعيش بهذه الطريقة، مع أنها صرحت له أن شعورها بالملل هنا من الممكن أن يدفعها لتجربة شيء كهذا، فهي لم تولد للعيش في الريف، إنها فكرة زوجها على حد تعبيرها. لم أكن أعرف هذا الأمر من قبل.

قالت له: «ربما عليك أن تعطي دروس الطيران.» «أتريدين أن أعلمك؟»

اكتفت بالضحك دون الرد. •••

كان يوم الأحد مليئا بالرحلات؛ مع أن عظتين بالكنيسة نهتا عن ذلك. كنا جميعا نجلس بالخارج لنشاهد الطائرة، يقف كل من هيذر وجووي على السور مع أبناء آل بيرد؛ حيث سمح لهما أبوهما بالذهاب بعدما ظلت أمهما رافضة طوال الأسبوع.

Bilinmeyen sayfa