قال:
وإن أصاب عدواء احرورفا ... عنها وولاها الظلوف الظلفا١
يصف ثورا يحترف كناسا.
وأنشد أبو زيد:
مشي الجمعليلة بالحرف النقل٢
_________
١ العدواء: أرض يابسة صلبة غير مستوية في ارتفاع وانخفاض يبرك عليه البعير فيضجع عليه فيوهنه اضجاعه ولا يستطيع أن يقوم حتى يموت. مادة "عدا" اللسان "٤/ ٢٨٤٧".
واحرورف: حاد عن الشيء وعدل عنه. مادة "ح ر ف" اللسان "٢/ ٨٣٩".
والظلوف: جمع ظلف، وهو ظفر كل مجتر من الحيوان: كظلف البقرة والشاه والظبي وما أشبهها، والظلف جمع ظالف، وهو توكيد للظلوف، كما يقال بطاح بطح.
وهذا البيت للعجاج يصف ثورا يحفر كناسا، حتى إذا وجد أرضا صلبة استدار عنها وضربها بأظلافه. لسان العرب "٤/ ٢٨٤٩". مادة "عدا".
والشاهد فيه: كلمة احرورف التي استخدمها الشاعر بمعنى تغيير الاتجاه.
إعراب الشاهد: احرورفا: فعل ماضي مبني على الفتح.
٢ الجمعليلة: الضبع، وقال الأزهري: الناقة الهرمة. لسان العرب "١/ ٦٨٣" مادة "جمعل" الحرف: من الجبل ما نتأ في جنبه منه كهيئة الدكان الصغير أو نحوه. لسان "٢/ ٨٣٨" "حرف" والنقل من الامكنة: مكان فيه النقل، وهو صغار الحجارة.
والبيت مذكور في معجم الأدباء لياقوت "٦/ ٢٣١" ومعه بيتان قبله.
وهي من الأوابد اللغوية التي كان يحفظها الصاحب إسماعيل بن عباد ويباهي بها وبأمثالها الشعراء والعلماء.
والرجز كله:
جاءت بخف وحنين ورحل
جاءت تمشي وهي قدام الإبل
مشي الجمعليلة بالحرف النقل
والشاهد فيه: كلمة الحرف.
إعراب الشاهد:
بالحرف: الباء: حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب يدخل على الاسم فيعمل فيه الجر، والحرف: اسم مجرور بحرف الجر -الباء - وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
1 / 32