219

İcrab Sanatının Sırrı

سر صناعة الإعراب

Yayıncı

دار الكتب العلمية بيروت

Baskı Numarası

الأولي ١٤٢١هـ

Yayın Yılı

٢٠٠٠م

Yayın Yeri

لبنان

وقد ذكرت هذا الحرف من هذا الوجه١ في كتاب في تفسير شعر المتنبي، عند قوله: نامت نواطير مصر عن ثعالبها ... فقد بشمن وما تفنى العناقيد٢ وأنشد ابن الأعرابي: وشف فؤادي أن للعذب ناظرا ... حمَاه وأني لا أعيج بمالح٣ فجاء بالظاء معجمة كما ترى.

١ الوجه: يقصد الجهة. مادة "وج هـ" اللسان "٦/ ٤٧٧٥". ٢ نواطير مصر: ساداتها. مادة "ن ط ر" اللسان "٦/ ٤٤٦٠". وثعالبها: كناية عن الخدم والعبيد، وثعلب الرجل جبن وراغ على التشبيه بعدو الثعلب. مادة "ثعلب" اللسان "١/ ٤٨٥". بشمن: شبعن. العناقيد: خيرات مصر. مادة "ع ن ق د". اللسان "٤/ ٣١٣٧". يقول المتنبي في بيته: غفل السادات عن العبيد، فأكثروا من العبث في أموال الناس حتى أكلوا فوق الشبع. الشاهد في قوله "نواطير" بالطاء المهملة. إعراب الشاهد: نامت: فعل ماضي مبني على الفتح. نواطير: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة. مصر: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الفتحة. عن ثعالبها: جار ومجرور. ٣ شف فؤاده الحزن: إذا لذعه. مادة "ش ف ف" اللسان "٤/ ٢٢٩٠". لا أعيج: لا أميل عليه طالبا الري لملوحته الشديدة. مادة "ع ج ا" اللسان "٤/ ٢٨٣١". شرح البيت: يريد أن يتألم لعدم قدرته على شرب الماء العذب لوجود حارسه، بينما هو لا يستطيع أيضا شرب الماء المالح. الشاهد في قوله: "ناظر" بالظاء المعجمة وهي بمعنى "الناظر" بالطاء المهملة أي الحارس. إعراب الشاهد: أن: حرف توكيد ونصب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. للعذب: جار ومجرور في محل رفع خبر أن. ناظرا: اسم أن منصوب.

1 / 238