207

Gizli Sır

السر المكتوم في الفرق بين المالين المحمود والمذموم ويليه جواب في الجمع بين حديثين، هما: دعاؤه صلى الله عليه وسلم لأنس بن مالك بكثرة المال والولد، وحديث دعائه بذلك على من لم يؤمن به ويصدقه

Yayıncı

مكتبة وتسجيلات دار الإمام مالك

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

Yayın Yeri

الإمارات العربية المتحدة - أبو ظبي

على أنه ﷺ لم يقتصر في الدعاء لأنس ﵁ بالإكثار فقط، بل ضم إليه الدعاء بالبركة الذي صدوره منه ﷺ يشمل عدم الافتتنان به، بحيث يزول محذوره، إذ الدنيا بلاء وفتنة (١) .
ففي الأحاديث الإلهية يقول الله ﷿: «ابن آدم ما خلقت هذه الدنيا إلا محنة» (٢)، ولهذا قال ﷺ: «إنَّ الله مستخلفكم فيها فناظرٌ كيف تعملون» (٣) . وقال أيضًا: «إن هذا الدينار والدرهم أهلكا من كان قبلكم، وأنهما مهلكاكم فانظروا كيف تعملون» (٤) .
وقال -أيضًا-: «لكل أمة فتنة، وفتنةُ أمتي المال» (٥) .
وكذا يشمل عدم نفادها من بين يديه، واحتياجه إلى اللئام ممن يفخر ويزهو بها عليه (٦) .
قال ﷺ لجرير ﵁: «يا جرير إني أحذِّرك الدُّنيا، وحلاوةَ رضاعها، ومرارة فطامها» (٧) .
ولا شك أن من فاز بشمول البركة في ماله كان ممن يغبط على نواله.
قال ﷺ: «لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالًا، فسلَّطه على هلكته في الحق، ...» (٨) .

(١) نحوه في «الأجوبة المرضية» (٢/٧٤٥) .
(٢) مضى تخريجه (ص ١٠٥) .
(٣) مضى تخريجه (ص ١٠٥) .
(٤) مضى تخريجه (ص ١٠٦) .
(٥) مضى تخريجه (ص ١٠٦) .
(٦) نحوه في «الأجوبة المرضية» (٢/٧٤٥) .
(٧) مضى تخريجه (ص ١١٢) .
(٨) مضى تخريجه (ص ١١٢) .

1 / 220