101

Gizli Sır

السر المكتوم في الفرق بين المالين المحمود والمذموم ويليه جواب في الجمع بين حديثين، هما: دعاؤه صلى الله عليه وسلم لأنس بن مالك بكثرة المال والولد، وحديث دعائه بذلك على من لم يؤمن به ويصدقه

Yayıncı

مكتبة وتسجيلات دار الإمام مالك

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

Yayın Yeri

الإمارات العربية المتحدة - أبو ظبي

وكذا يشمل عدم نفادها من بين يديه، واحتياجه إلى اللئام ممن يفخر ويزهو بها عليهم. قال ﷺ لجرير ﵁: «يا جرير إني أحذِّرك الدنيا وحلاوةَ رضاعها ومرارة فطامها» (١) . ولا شك أن من فاز بشمول البركة في ماله كان ممن يغبط على نواله. قال ﷺ: «لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالًا، فسلطه على هلكته في الحق» (٢) . وأما المال الذي دعا بالكثرة منه على من لم يُؤمن به، وكذا الذي دعا بالتقلل منه لمحبيه، فهو المباين لما تقدم بكل طريق في الحقوق الواجبة، وكذا المستحبة بل هو المعنيُّ بقوله ﷺ: «ورُبَّ متخوضٍ في مال الله ﷿ ورسوله ﷺ له النار يوم القيامة» (٣) .

(١) أورده الديلمي (٨٥٧٦) من حديث ابن عباس. ثم ظفرت به مطولًا جدًا عند ابن شبة في «تاريخ المدينة» (٢/٥٦٧-٥٧١)، أخرجه بسند مظلم من حديث ابن عباس ﵁. (٢) أخرجه الطيالسي (٣٦٩)، وابن المبارك في «الزهد» (١٢٠٥)، والحميدي (٩٩)، وأحمد (١/ ٣٨٥)، والبخاري (٧٣، ١٤٠٩)، ومسلم (٨١٦)، وابن ماجه (٤٢٠٨)، والنسائي في «الكبرى» (٥٨٤٠)، وابن حبان (٩٠)، وأبو يعلى (٥٠٧٨)، والبيهقي في «السنن» (١٠/٨٨) من حديث ابن مسعود. (٣) أخرجه أحمد في «مسنده» (٦/٣٦٤، ٣٧٨)، وابن أبي شيبة في «مصنفه» (٧/٨٥)، وعبد الرزاق في «مصنفه» (٦٩٦٢)، وعبد بن حميد (١٥٨٨)، والبخاري (٣١١٨)، وفي «تاريخه الكبير» (٥/٤٥١)، والترمذي (٢٣٧٤)، وابن حبان (٤٥١٢)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (٣٢٦٠)، والطحاوي في «مشكل الآثار» (٤٨٩٠)، والقضاعي في «مسند الشهاب» (١١٤٣)، والطبراني في «الكبير» (٢٤/٥٧٨)، وفي «الأوسط» (٥٣١٨)، وأبو نعيم في «الحلية» (٢/٦٤)، والبيهقي في «الشعب» (١٠٣٠٣)، والبغوي في «شرح السنة» (٢٧٣٠)، والخطيب في «تاريخه» (٥/١٩١) من حديث خولة بنت قيس. وفي الباب عن أبي هريرة عند: أبي يعلى (٦٦٠٦)، والطحاوي في «شرح المشكل» (٤٨٨٧) . وعن حمنة عند: الحاكم (٤/٧٦) .

1 / 112