============================================================
فالوجد التفسانية : أن يتواجده بقوة الحسم بغير قوة الحذبة الغالبة الروحانية مثل الرياء والسمعة والشهرة، وهذا القسم كله) باطل لأن اختياره غير مغلوب ومسلوب ، [4 5 اب) ولا يجوز الموافقة بمثل هذا الوجد .
وأما وجد الروحانية : بقوة الجذبة بمثل قراءة القرآن(1) بصوت حسن، أو شعر موزون، آو ذكر مؤثر، فلا ييقى للجسم قوة واختيار، وهذا الوجد روحاني ورحماتي فيستحب موافقته ، وإليه إشارة في قوله تعالى: { فبشرعباد * ألزين يستمعون القول و و فيتبعون أحسنه.[سورة الزمر 17/39-18) وكذا صوت العشاق والطيور وألحان الأغاني، فكل ذلك قوة للروح لا مدخل للتفس والشيطان في مثل هذا س.
الوجد، لآن الشيطان يتصرف (في) الظلمانية النفسانية ولا يتصرف في النورانية الروحانية، الأنه يذوب فيها كما يذوب الملح في الماء ، وكذا في الحديث لأنه قال قراءة [55/أ] الايات وأشعار الحكمة والمحبة والعشق والاصوات الحزينة قوة نوراني للروح . فالواجب أن يصل التور إلى النور ، وهو الروح كما قال الله تعالى : { والطيبون للطيبت} [سورة النور4 26/2] .
أما إذا كان الوجد شيطانيا ونفسانيا فلا يكون فيه نور ، بل يكون ظلمانيا وكفرا ، والظلمة تصل إلى الظلماني وهي التفس (فيغري بجلسته] كما قال الله تعالى : الخبييث للخبيثين (سورة النور 26/24) وليس للروح فيها قوة .
فحركات الوجد نوعان : اختيارية (واضطرارية ( فالأولى الحركات ) الاختيارية : كحركة الانسان الصحيح ليس في جسده ألم 55[ب] ولا مرض ولا سقم، فهذه الحركات غير مشروعة كما مر.
(1) قال الغزالي في " الاحياء" ، ج 297/3 : قال الجنيد : دخلت عل سري السقطى فرأيت بين يديه رجلا قد غشي عليه فقال لي : هذا قد سمع آية من القران فغشي عليه، فقلت : اقرؤوا عليه تلك الآية بعينها، ققرئت ، فأفاق، فقال من أين قلت هذا؟ فقلت : رأيت يعقوب عليه [الصلاة) والسلام كان عماه من أجل مخلوق، خلوق أيصر، ولو كان عماه من آجل الحق ما أبصر بمخلوق فاستحسن ذلك 119-
Sayfa 120