============================================================
الفصل الثامن عشر ( فل بيان المج1 [الشريهة واللويقة الحج على نوعين : حج الشريعة، وحج الطريقة.
فحح الشريعة : بحج بيت الله تعالى بشرائطه وأركانه(2)، حتى يحصل ثواب الحج ، فإذا [نقص) شيء من شرائطه (نقص) ثواب الحج ؛ لأن الله تعالى أمرنا بإتمام الحج بقوله تعالى : { وأتموا الحج والصمرة لله .. [سورة البقرة 196/2] .
فمن شرائطه: الاحرام أولأ، ثم دخول مكة، ثم طواف القدوم، ثم الوقوف (1) الحج (لغة) : القصد إلى الشيء المعظم . قال الدسوقي في " حاشيته على الشرح الكبير، ، الحج (شرعا) : وقوف بعرفة، ليلة عاشر ذي الحجة، وطواف بالبيت مبعا، ومعى بين الصفا والمروة كذلك، على وجه حصوص وقال الحسين السياغى في "الروض التضير" ، ج120/3 : الحج : قصد البيت الحرام للتقرب إلى الله تعال، بأفعال خصوصه، في زمان مخصوص، ومكان مخصوص من حج أو عمرة (2) قال الغزالي في " الاحياء" ، ج 241/1 : قال رسول الله علت : " إن الله عز وجل قد وعد هذا أن يحجه كل سنة ست مثة ألف، فإن نقصوا اكملهم الله عز وجل من الملائكة" . وإن الكعبة تحشر كالعروس المزفوفة، فكل من حجها يتعلق بأستارها ، يسعون حولها حتى تدخل الحتة فيدخلون معها . ويروى عن على بن الموفق قال : حججت سنة فلما كان ليلة عرفة ثمت بمنى في مجد الحيف فرأيت في المنام كأن ملكين قد نزلا من السماء عليهما ثياب خضر فنادى أحدهما صاحبه : ياعبد الله ، فقال الأخر : لبيك يا عبد الله . قال : تدري كم حج بيت رينا عز وجل هذه السنة . قال : لا أدري . قال : حج بيت ربنا ست مثة ألف ، أفتدرى كم قبل منهم؟ قال : لا ، قال : ستة أنفس ، قال : ثم ارتفعا في الهواء فغابا عنى فانتبهت فزعا واغتممت غما شديدا ، وأهمني أمري فقلت : إذا قبل حج ستة أنفس فأين اكون أتا في ستة أنفس؟ فلما أفضت من عرفة قمت عند المشعر الحرام فجعلت أنكر في كثرة الخلق، وفي قلة من قبل منهم، فحملني النوم فإذا الشخصان قد نزلا على هيئتهما، فنادى أحدهما صاحبه. وأعاد الكلام السابق بعينه، ثم قال: أتدري ماذا حكم ربنا عز وجل في هذه الليلة 9 قال : لا، قال : قإته وهب لكل واحد من الستة مثة ألف قال : فانتهت ولى من السرور ما يجل عن الوصف.
11
Sayfa 115