============================================================
الله (هم) عرائسه، لا يرى العرائس إلا المحارم، فهم مخدورن عنده في حجاب الانس، ولا يراهم أحد في الدنيا ولا في الآخرة) (1) (غير الله تعالى] كما قال الله تعالى في الحديث القدسي : " أوليائي تحت (قبابي) لا يعرفهم غيري "(2) ولا يرى الناس في الظاهر من العروس إلا ظاهر زينتها : قال يحيى بن معاذ [ الرازي رحمه الله تعالى ) (2) : ( الولي ريحان الله (تعالى) في (10ابا أرضه، يشمه الصديقون، افتصل [رائحته) إلى قلوبهم؛ فيشتاقون به إلى مولاهم، وتزداد عبادتهم على تفاوت أخلاقهم)(1)، بحسب الفناء؛ لأن زيادة القربة بزيادة (فناء الفاني).
فالولي هو الفاني في حاله، والباقي في مشاهدة الحق، ولم يكن له عن نفسه اختيار، ولا له مع أحد غير الله قرار.
والولي من أيده بالكرامات ، وغيبت عنه [ لأنه ) (لا يرى) الافشاء؛ فإن إفشاء سر الربوبية كفر كما ذكر صاحب المرصاد (رحمه الله تعالى] : أصحاب الكرامات كلهم محجوبون، والكرامة حيض الرجال، فالولي له ألف مقام، أوله باب الكرامة من جاوز منها نال الباقي:
- بالطيفورية أو البسطامية . قال ابن الملقن في " الطبقات ، 398 : كان جده مجوسيا وأسلم . قال الذهبى في "السير"، ح 86/13: هو سلطان العارفين، توفي - رحمه الله تعالى سنة إحدى وستين ومثتين (1) الرسالة القشيرية : للقشيرى، 202.
ذكره المنوني في " جمهرة الأولياء" ، ج 4/1 1 . وذكره القاشانى في الاصطلاحات، 73 وقال : ومنه لبس الحقيقة الحقانية بالصدر الإنسانية (3) قال الزركلي في "الأعلام ، ج 172/8 : هو أبو زكريا ، واعظ ، زاهد ، لم يكن له نظير في وقته ، من أهل الريي، أقام بلخ، ومات في نيسابور. قال ابن الجوزى في " المنتظم ، ج 16/5-17: مات رحمه الله تعالى سستة ثان وخمسين ومثتين (4) الرسالة القشيرية: للقشيري، 203 5
Sayfa 55