============================================================
وسمع الحديث التبوي الشريف على أيدي كثير من مشاهير عصره من الحفاظ، كابي غالب محمد بن الحسن البلاقلاني، وغيره .
وتفقه على أيدي مشاهير عصره من العلماء الفقهاء، كأبي سعد المخرمي، الذي أخذ عنه الخرقة الشريفة وتعلم الأدب واللغة على يد أبي زكريا يحيى بن على التبريزي. وصاحب حماد الدباس وأخذ عنه علم الطريقة.
فألم بعلوم الشريعة والطريقة واللغة والأدب، ختى بلغ شأوا بهيدا، فكان إمام الحنابلة، وشيخهم في عصره، وأظهر الله تعالى الحكمة من قلبه على لسانه في مجالس الوعظ جلس للوعظ في شوال سنة إحدى وعشرين وخمس مية، في مدرسة أبي سعد المخرمي، بباب الأزج في بغداد، وظهر له صيت كبير في الزهد، فضاقت المدرسة بالناس، ثما اضطره إلى توسعتها، حتى نقل مجلسه إلى خارج بغداد عند المصلى، فقد اصبح يحضر مجلسه عدد كبير من الناس قدر بسبعين ألف.
وتتلمذ على يديه عدد كبير من الفقهاء والعلماء والمحدثين وأرباب الأحوال والمقامات(1).
صنف مصنفات عديدة في الأصول والفروع ، وفي أهل الأحوال والحقائق(2) ، نذكر منها: 1- إغاثة العارفين وغاية منى الواصلين(3).
(1) مختصر طبقات الحنابلة : لاين شطى ، 41 .
(2) سير أعلام النبلاء : للذهبي، ج444/20 (3) المستدرك على معجم المؤلفين: عمر كحالة، 401.
Sayfa 22