İmam Ali'nin Hayatı

Ahmed Bekri d. 891 AH
46

الناس رؤوسهم فلما فرغ تمسح القوم به تبركا وهنوه على ذلك وقبلوا يديه وكذلك ما قد ولم يزلوا من حوله محدقين إلى أن أوصلوه الجنة التي يزعمونها فلما دخلها استقبله صاحبته الطاغية بكأس من خمر قالت له خذ هذا الكاس فهو تمام الفرح وزوال العمر ولم يبق بعد يومنا هذا ولا نصب فتناول الكاس من يدها وتجرعه وأبعده الله تعالى عن بابه وطرده عن نبيه ونام مع صاحبته وكفر بالله العظيم ثم إن ناقدا اتى إلى أبيه وأخبره بذلك ففرح الهضام فرحا شديدا وقال وحق المنيع لو وصل إلينا علي بن أبي طالب لفعلنا به مثل هذا وكان نصير إلى ما صار إليه صاحبه وينسى ابن عمه وهل يرى هذا العميم والعيش السليم ويتباعد عنه وما زال الملك في كفره وطغيانه قال فلم يمض الا يومان أو ثلاثة بعد امر جميل والقوم في لهوهم وسرورهم والسدنة من حول الصنم قد هجع القوم في بعض الليالي إذ صرخ الصنم صرخة عظيمة فازدحم على الأبواب وقام الملك من على سريره وأولاده حواليه فقال الملك لولده الأصغر وكان اسمه غنام انظر يا بني المنيظع ولا شك انه وقع بنا امر فانظر ما هذا الخبر فمضى غنام ورجع وهو طائش العقل فقال يا أبت انه صراخ المنيع ولا شك انه وقع امر فركب الملك من وقته وركب أولاده من حواليه وسار بهم الملك حتى دخل الصنم بعد سكوته فلما دخل عليه الملك صاح واضطرب ونطق الشيطان من جوفه ينشد ويقول قد حل في ساحتكم بطل ورمى شجعانكم كلا بالخيل هذا على قريب قد وصل فادهموه بالسيوف والنبل ثم اقطعوا منه بعزمكم الامل فهو لكم وفي يديكم قد حصل (قال الراوي) وكانت هتفة الصنم قبل ان يصل الامام إلى حصن الوجيه حين قتل المغضب وخلص السائقة وردها وتعوق بعد ذاك حتى فتح الحصن فلما سمع الملك من صنمه هذا الكلام قال يا الهي ويا سيدي لا وقفته بين يديك ذليلا ثم إن الملك التفت إلى ولده ناقد وكان أكبر أولاده فقال له يا ناقد اسجد لإلهك فإنك لعدوه قاصد وله قائد وعن قريب تأتي به حقيرا ذليلا فخر ناقد ساجد للصنم فسمع عنده ضاحكا واستبشار وفرحا وسرورا امن الصنم يا ناقد ارفع امرك وأسرع بالاستعجال وجمع الابطال وتأتي به في القيد والا غلال منسكا في

Sayfa 46