Sirat Ibn Hisham, Ed. Taha Abdul Raouf Saad

İbn Hişam d. 213 AH
98

Sirat Ibn Hisham, Ed. Taha Abdul Raouf Saad

سيرة ابن هشام ت طه عبد الرؤوف سعد

Araştırmacı

طه عبد الرءوف سعد

Yayıncı

شركة الطباعة الفنية المتحدة

Türler

الْمَرْوَةَ فَفَعَلَتْ مِثْلَ ذَلِكَ. وَبَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى جبريلَ ﵇، فَهَمَزَ لَهُ بِعَقِبه١ فِي الْأَرْضِ، فَظَهَرَ الْمَاءُ، وَسَمِعَتْ أمُّه أصواتَ السِّبَاعِ فَخَافَتْهَا عَلَيْهِ، فَجَاءَتْ تَشْتَدُّ نَحْوَهُ، فَوَجَدَتْهُ يَفْحَصُ بيدِه عَنْ الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ خَدِّهِ وَيَشْرَبُ، فَجَعَلَتْهُ حِسْيًا٢. أَمْرُ جُرْهم وَدَفْنِ زَمْزَمَ: وُلَاةُ البيت من ولد إسماعيل: قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَكَانَ مِنْ حَدِيثِ جُرْهُم، وَدَفْنُهَا زَمْزَمَ، وَخُرُوجُهَا مِنْ مَكَّةَ، وَمَنْ وَلِيَ أَمْرَ مَكَّةَ بَعْدَهَا إلَى أَنْ حَفَرَ عبدُ الْمُطَّلِبِ زَمْزَمَ، مَا حَدَّثَنَا بِهِ زيادُ بْنُ عبد الله البَكَّائي عن محمد بن إسحاق الْمُطَّلِبِيُّ، قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ إسْمَاعِيلُ بْنُ إبْرَاهِيمَ وَلِيَ البيتَ بَعْدَهُ ابنُه نَابِتُ بْنُ إسْمَاعِيلَ -مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يليَه- ثُمَّ وَلِيَ البيت بعده: مُضاض بْنِ عَمرو الجَرْهمي. قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: ويقال: مِضاض بن عمرو الجرْهمي.

١ ولذلك تسمى: هَمزَة جبريل بتقديم الميم على الزاي، ويقال فيها أيضًا: هزمة جبريل؛ لأنها هَزْمَة -أي: نقرة، وهزمت البئر: حفرتها- في الأرض، وحكي فى اسمها: زُمَازِمُ وزَمزم: حكي ذلك عن المُطرز، وتسمى أيضًا: طعام طعم، وشِفاء سُقم. وقال الجُرْبِي: سميت زمزم، بزمزمة الماء، وهي صوته، وقال المسعودى: سميت زمزم؛ لأن الفُرس كانت تحج إليها في الزمن الأول، فزمزمت عليها. والزمزمة: صوت يخرجه الفُرس من خياشيمها عند شرب الماء: وقد كتب عمر –﵁– إلى عماله: أن انهوا الفرس عن الزمزمة، وأنشد المسعودي: زمزمت الفُرس على زمزم ... وذاك فى سالفها الأقدم وذكر البرقي عن ابن عباس ﵁ أنها سميت: زمزم؛ لأنها زُمَّتْ بالتراب؛ لئلا يأخذ الماء يمينًا وشمالًا، ولو تركت لساحت على الأرض حتى تملأ كل شيء. وقال ابن هشام: والزمزمة عند العرب: الكثرة والاجتماع. ٢ الحسي: الحفيرة الصغيرة، أو هو ما يختفي في الرمل، فإذا نبش ظهر.

1 / 102