============================================================
امة سوداء ترعاها يف ذلك البر الفسيح ومعها غلامان صغيران يدوران حول الجمال اذا قعدت تسترج * وكانت تلك الجارية عريضة الاكتاف تقبلة الارداف مليحة الاعدال كانها غصن اذا تحرك ومال قال الراوى فلما نظرت بنوعبس الي تلك النبياق جدوا البها كحبل السباق وساقوها بالعجل سوق الارانب * ولدغوها باسنة الرماح من كل جانب * فمدث النياق خطاها وقد اوسعت في سعاها والامة والعبدان من وراها وبنوعبش في اثرها متاهبين للقا من لحقها الا انهم ما ابعدوا عن الديار حتي طلع من خلفهم الغبار ومن تحتها صياح الابطال وهمهمة الرجال ولم تكن الاساعة حتي ادركوهم وصاحوا عليهم ويلكم انظنون انه يخيكم الهرب ونحن لكم فى الطلبا فلقد سعيتم بارجلكم الى اجا لكم وقدمتم على هلا ككم ووبالكم فلما نظرت بنو عيس الى الاعداء وقد لحقتها الوت اعتها وقومت اسنتها واستقبلوا القادمين وانقضوا علبهم متل الشواهين وعلا بهنهم الصياح واشتد الققال والكفاح حتي جرى بينهم الدم وساح هذاوبنو جديلة قد قل عزمهم ونغلب علبهم خصمهم فولوا بين ايدبهم وعادوا على اعقابهم منهزمين ولديارهم طالبين بعدما قتلت ابطالهم واخذت اموالهم فعند ذلك ساقت بنوعبس النياق والجمال ثم طلبوا الديار والاطلال وجدوا في قطع الفيافي والقفار والوديان الى ان امسى المسا فتزلوا على بعض المياء والغدران فنظر شداد الى تلك الامة التي ساقوها مع النياق فحلت في عبنه لامر يريد ان يظهره الملك الخلاق
Sayfa 13