============================================================
12 من السودان *مدة من الزمان * حتى ضجت اهل الحلة من كثرة الفين التى تتع بين الرعبان * وفي بعص الايام خرج شداد يفتقد للجمال * فلماراء شبوب مقبلأ خاف ان يرى عبمهم ممزقة على نلك الحال فركف اليه كانه رتم الغزال وقال له يامولاي أما علت ما جرى علينا في هذا النهار * انه اقبل علينا جراد جرار * فتزل على رووس الجمال والفصلان حتي خفنا ان يطفى منها الابصار فخلعنا عبمنا وطرحناها على رووس الجمال * فتخرقت من انياسب الجراد كانها مرشوقة بالنبال * فقال شداد ويلك باابن السوداء متى سمعث او رايت ان الجراد يفعل هكذا بالثياب * فقال بعم يا مولاي مانطقت الابا لصواب * لانه جراد كبير الواحدة منه مثل العصفور والبعض اكبر من الزرزور وكان شداد من سدج الرجال فاتطلى عليه ذلك المحال * ورجع وهو خايف على الخيل والجمال قال الاصمع وما زال عتر محرض التفار وبطارد على الخيل طول النهار حتى اشندت اطرافه وعرضت اكتافه فصار اذا شرد البعير منهآ تصيح عليه فيرحفه وان لحقه وصرخ به يوقفه وكان عنترا يعافر الجمال ويحبها من راسها بيديه ويقهرها اذا تجافت عليه والشتهر بهذه القوة والشجاعة حتى هابته العبيد وخاف منه القريب والبعيد قال الراوي وما وقع من احاديت العربان انه كان للك زهير ملك بني عبس وعدنان * مائتا عبد ترعى خيله واموا له
Sayfa 20