دكتاتورية دياب وأسر سعدى
وكما رأينا، فإن بذور الشقاق بين اليمنيين الجنوبيين والقيسيين الشماليين، أو بين دياب الذي ساوم، وفاز بالباع الأكبر، وبين السلطان حسن بن سرحان وأبي زيد، أطلت برأسها من جديد في مواجهة تقسيم تونس والمغرب.
بل إن دياب ساوم في اقتسام البلاد المفتوحة، حتى على جثة فرسه الخضرا، فأخذ عوضا عنها تونس، ومن هنا لم يتبق له ما يساوم عليه، بعد أن أخذ مكان الزناتي ابنته سعدى، التي ما إن استتب له الحكم، حتى صادفها داخل قصر أبيها الزناتي تبكي وتنوح لفراق مرعي لها عقب فك دياب لقيود الأسرى الثلاثة، وكان أن راقت في عيني - الزناتي الجديد - دياب، فحاول التقرب منها ولو بالزواج.
إلا أن سعدى أبعدته عنها وعن محاولة اغتصابها، وهي بنت سلطان تونس:
فإن أخذتني يا أمير تواظري
فإني أعجل لروحي بشنق حبال
ولا الناس يقولو أخذت عدوها
ولا أنسبك لي يا دياب رجال
ولا أريد الزغبي دياب بن غانم
إلا مقطع فوق رءوس جبال
Bilinmeyen sayfa