خطة الملوك وأنا لاحق لي بالدخول في هذا الباب وما أنا إلا بدوي ابن امير أقيم على قبيلة صغيرة حقيرة غير أني لا أريد أن أحرمك من أمر تريده فأجيبك إلى سؤ الك قال اننا جميعا ' نعترف بشرفك وعلو حسبك ونسبك فها أنت إلا ابن امير مكة المكرمة أعلى العرب شرفا وأكرمهم, أما وأبا وما الملوك إلا دونك في المرتبة والمنزلة وعلاوة على ذلك فإن سيفك سينتصب حكما في زمانك فتخضع له الملوك وتدخل له السادات العظام وبعد قليل من الوقت يعترف لك أكبر ملوك العالم وهو كسرى أنوشروان صاحب التاج والإيوان الذي كان سبب رجوعه إلى كرسيه أنت ولولاك لما عاد ثانية إلى بلاده ولا فرح بأن رأى التاج على رأسه بل بقي مطرودا مهانا وانتهت هذه الدولة به .
وفي الحال دعا النعمان ببعض خدمةالإيوان وأمره أن يأتي بتاج من تيجان كسرى الذي كان يلبسه خارتين فأتى به وهو مرصع بالجواهر الكريمة وكل حجر كالكوكب يضيء ويلمع وكان كسرى قد اصطحب هذا التاج الكبير الذي يلبسه وقت الأعياد والزين وني الاحتفالات الرسمية وهو بثمن يساوي بلاد كسرى بأجمعها قيمة وأبقى ماله من التيجان في قصره . فلبس الأمير حمزة التاج على رأسه فزاد مباء وكان ميل الصورة أبيض الوجه ناعم الخد مورده أشقر الشاربين صغيرهما لأن الشعر قد بدأ خط في وجهه فانبهر النعمان منه وقال له إنه يليق بك وأليق من كسرى مهابة وفيا الأمير حمزة على مثل ذلك مع الملك النعمان وإذا بالوزير برزجمهر قد دخل ورأى الأمير حمزة على تلك الحالة فهجم عليه واحتضنه وقال لم أر أببى منظرا ولا أجمل بحياتي من هذا المنظر البهج فنزع حالا التاج عن رأسه وقال له لا تؤاخذني يا سيدي فاني فعلت ذلك تجربة بطلب الملك النعمان. قال لا بأس: منه فأنت أبهى من كسرى وأليق منه تخته على كرسيه ولابد أن تنظر كيف الدهر أوصلك إلى أن تجلس على مثل هذا التخت ثم تتخلى عنه لصاحبه الذي وجوده عليه يكون منك وبك. ثم سلم النعمان على الوزير وقبل حمزة يده فشكره الوزير على كل ما فعل وبلغه رشالة كسرى ووعده أنه أت على أثره لأجل أن يراه ويقدم له مديحه وشكره .
ثم سأله إذا كان أكرم قومه من مال خارتين قال كلا يا سيدي فاني لم أدع أحدا يمدد يدا.
إلى عقال واحد لأن المال وكل الأسلاب حفظت تحت خاطر كسرى أنوشروان فإن شاء وهب منها شيئا وإن شاء أخذها لنفسه فا نحن تمن يطمع بأموال ولا نريد أن نخرج عن طرق الآداب فقال بزرجمهر وهو يتعجب من حسن صفاته وكرامة ذاته لقد أصبت يا ولدي غير أن كسرى لا يفكر بهذا الأمر ويعرف أن هذا المال. اغتنمتموه من سيوفكم فهو من حقكم وما من معترضل عليه فيه ولابد له عند إتيانه إلى هذه المديئة أن يكافئكم ويقسم عليكم غنائمكم ويجازيك على جميلك ومعروفك ومفاداتك بنفسك لأجل بلاده وهو عارف أكيدا أنك تحسب من رجاله ولك الحق عليه والقيام بنعمته . ثم أن بزرجمهر 0
Bilinmeyen sayfa