النقص وكان بودي منذ الأول أن أرسل إلى الملك النعمان واستدعي جماعة العربان للحضور والقتال معنا فمنعتني ووعدتني بالنصر والظفر . فقال له كن يا سيدي براحة واطمئنان فإن جيوشنا كثيرة ولابد أن يكون الفوز لنا ولا حاجة لاتيان العرب لأنهم إذا حضروا معنا حربا وانتصرنا بها ينسبون النصر لهم وبسببهم وعليه فلا أريد وصوهم الينا وحضورهم معنا وأكره مساعدهم ولا أحب أن يتفاخروا علينا وينظروا إلينا إلا نظر العبيد إلى الأسياد فيبقون عمرهم على الذل والطاعة فتأثر الوزير بزرجمهر من:كلام بختك وعرف أن في هذه المرة لابد من كسرة العجم واحتياجهم إلى مساعدة العرب ولا سيا الأمير حمزة فهو وحده الذي يقتل خختارتين ويكون ذلك سبب وصوله إلى كسرى والتصرف به ولذلك قال لبختك أن امتناعنا عن العرب ودعوتهم لقتالنا من باب الخطأ والغلط لأنهم من عمالنا وملزمون بخدمتنا أثناء القتال والدفاع عنا وعن بلادنا كما نحن نحامي. عنهم ونلحظهم وننظر إليهم بمراعاة ونكرمهم فإذا كنا لا نستدعيهم وقت القتال فلا يكونون من أتباعنا ورجالنا غير أن الوقت الآن قد فات ولا تفيدنا شيئا دعوة العرب والأوفق ان تنظروا فيه تفوز به عساكرنا وتنجو من قبضة خارتين هذا ورجاله فقال بختك أن أمر القتال مناط بي ومفروض إلي ولا يمكن أن نتأخر ببركة النيران وعنايتها وكيف وعدد عساكرنا يفوق عساكر نخيبر ونحن قادرون على الدوام إلى زيادتها بخلاف الأعداء فلم يبد كسرى إذ ذاك قولا وصبر ينتظر ما يكون من أمر عساكره مع الخيبريين .
وأما خارتين فإنه عند المساء أمر أن تنقل خيامه إلى الأمام وقد سر بما وقع له من النجاح. في ذاك اليوم وأمل بالفوز العظيم وأوصى عساكره وأبطاله أن لا أحد يدعوه منذ ذلك الحين إلا الملك كسرى ملك العجم والعرب والديلم وسيد ملوك الزمان ويعدهم 'بالنجاح والعطايا وأنهم يحكمون على تلك المدن ويكون هم المقام الأول على سكان تلك البلاد وصبر طول تلك الليلة إلى أن أشرق صباح اليوم الثاني فنيض إلى جواده فركبه وتقلد بسلاحه وأرخى شعره على أكتافه إلى ظهر جواده وتقدم في أول عساكره وطبوله تضرب با يشبه الصواعق فركب بختك بن قرقيش وأمر عساكر العجم أن تركب فركبت وتقدمت إلى ساحة الميدان طالبة القتال ؤلم يكن إلا القليل حتى اشتبك القومان وقام قائم الحرب والطعان وانتشرت الفرسان في ذاك المكان وبقي القتال على أشد ما يكون من الدوران إلى أن كان المساء ضربت طبول الانفصال وقد حل في ذاك اليوم بالأعجام اعظم تما حل بالأول وتأخروا إلى الوراء وقتل منهم مقتلة عظيمة .
ودام الأمر على مثل ذلك والقتال يعمل مدة عشرة أيام حتى لحا الفرس إلى المدينة وتأخروا كل التأجير وتبدد شملهم كل مبدد وثبت عند كسرى أن العدو لا بد أن يدخل 1
Bilinmeyen sayfa