الملك كسرى أنوشروان قال لقد أصبت بذلك ومن الصواب أن أبعث بتحرير إل الملك كسرى أطلعه على كل ما جرى وأخبره بواقعة الحال وادعه أن يصدر إلى أمره فيم| يريد وأبقى على الانتظار وكتب من تلك الساعة كتابا إلى الملك الأكبر يشرح له ما كان من الأمير حمزة ويستخبر منه عما يريد أن يفعل به وبعث الكتاب مع رسول من قومه وسيره مع جماعة الأعجام المبزمين وبقي هو على تلك الحالة عدة أيام إلى أن بلغه الخبر بقدوم الأمير حمزة وجماعته إلى بلاده وان مجيئه بصفة عدوانية فاضطرب وكان من يشيع عنه من الأخبار وما حكاه الوزير بزرجمهر قد جعل كل من سمع به يحسب له حسابه ويخافه جدا . وكان النعمان ينتظر بذلك أوامر كسرى سيده لعلمه أنه ينتظر بلوغ هذا الغلام الذي سيمنع عنه غارات الأعداء ويقتل له عدوا يتساقط على بلاده كل ذلك مما يلقى الأوهام في قلبه . فجمع النعمان رجال قومه واستشارهم فيما يفعل فقالوا له إن الأمير حمزة ما جاء بلادنا إلا بقصد العداوة ولا بد من أمر مهم وقع له ومن الصواب مطاولته إلى حين وصول الاخبار إلينا من كسرى وكانت القناصة بنت النعمان موجودة في الديوان فقالت لأبيها أعلم يا أبي ان هذا الأمير ما جاء إلينا إلا ليوقع بنا ويخرب بلادنا ويفعل ما لا يفعله العدو الألد ولذلك أرى من اللازم ردعه واكفاء شره من الأول قبل أن يوصل شره إلينا وأن أتعهد لكم بذلك واعدكم الوعد الصادق اني أسير اليه وآتيكم به أسيرا أو أفعل به ما فعلت بالأمير غشام قبل أن يصل إلى ضواحي المدينة ويقاتلنا بين البيوت . فقال لما ما هذا الكلام إلا من قبيل. الجهالة والاوهام فإنك لا تقدرين على الثبات بين يدي الأمير حمزة وهو وإن كان غلاما إلا أنه شديد العزم والخيل وقد دلت عليه الدلائل قبل وجوده في هذا العالم قالت سوف ترى ما يكون وتعلم أن ابنتك القناصة فضل عا هي عليه من شدة الحيل والبسالة هي صاحبة مكر وخداع عند القتال لا يقدر عليها أشد الرجال ولا بد لي من انفاذ ما خطر بفكري كيف كان الخال . فلما سمع النعمان 'كلامها سكت عليها فنبضت في الحال؛ وأحذت معها جماعة من البنات كانت اتخلمبن كرفاق”وقت الغزو والقتال وسارت من المدينة لتلاقي الأمير حمزة بعيدا عن الخيرة وفي كل نيتها أخها. توقع بالأمير حمزة وتحتال عليه إذا لم تقدر عليه بالبراز فتأسره أو
وكان الأمير حمزة يتقدم بجماعته ومعه اصفران الدربندي صاحب الحصن ومخلوف صاحب القناصة التي تقدم معنا ذكره وبقوا في مسيرهم إلى أن بقي بينهم وبين مدينة النعمان مسافة ؟١ ساعة تمام فنزل في تلك الأرض وأمر قومه أن ينزلوا ليرتاحوا ويأكلوا الطعام ويبانوا تلك الليلة وفي صباح اليوم الثان يسير فيمشي عند المديئة فباتوا وصرفوا الوقت على الراحة والاطمئئان وقبل المساء تبيئوا القناصة وفن معها من البنات وقد وصلت وضربت خيامها في تلك الأرض وكان حمزة يجهلها ولا يعرف من هي ول يبتم مزيد اهتمام بهذا الأمر
بام
Bilinmeyen sayfa