فيضان دمعي فكأن عرضة لتذكرت معاني كمالك ونحلوصك . وإني الآن أشكر الله على عودي إليك سالا اطمئنانا لقلبك وارتياحا لخاطرك وأكدي أني لم أنسك طول مدة غيابي لا وقت السلم ولا عند اشتباك القتال .
ولقد ذكرتك والجماجم وقع 2 تحت السنابك ولأكفا تطير
والهام في أفق العجاجة حوم فكأنها فوق النسور نسور
فاعتادلي من طيب ذكرك نشوة وبدت على بشاشة وسرور
فظننت أن في مجالس لذتي و«الراح تجلى والكؤوس تدور
وم أذكرك إلا وسرى إلى مسام جسدي مجار من العافية وشعرت بلذة عجيبة لا
أعرف كيف أقدر أن أعبر عنها لكني أعرف أنك ركينها عند ذكرك إياي وبمجرد ذكرك هذا كانت في دواعي الحماسة فاندفع إلى الفوز تصورا مني أنك ناظرة إلي ترقبين أعمالي وتنقدين قصوري لا ريب أن أباك لا يقدرني حق قدري ولا بد من أن يميل بكل رغبته وأمياله إلى أقوال وأعمال بختك فالتزم أن أسير إلى مصيبة أخرى في طريق جديد لا أعرف ما يكون وما وراءه إلا أني اعتبارا لك أعتبر أوامر أبيك وأرى نفسي مضطرا إلى إنفاذ غاياته وأتظاهر بصدق كلامه وأبين له اعتباري بخلوصه واعتقادي بصفاء باطنه ونيته غير أن لا بد لهذه البداية من نباية مجهولة منا الآن إما لخيرنا وراحتنا وإما لتقرير عذابنا وحصر المصائب فينا فدموت دون بلوغ المراد فسامح الله الحب فهو وحده الذي أرغمني إلى الانقياد وجبرني على الطاعة وجعلني أن أصبر على مر الأعداء وكيدهم والحاصل فأنا عمن يتوكل على الله وعلى دوام حبك وثباتك في مضمار الغرام حتى تكوني علة لاحتمالي ما سيقع علي من العذاب والصبر الجميل وأعدك إذا اتخذت زوجة غيرك تكونين أنت الأولى بينبن والمقدمة عليهن وسيدة تباهين وتفتخرين ويكن لك كعبدات . وقد طلبت حضوري إليك فسوف أتسبب إلى ذلك فإذا كانت نية أبيك في هذه المرة طيبة وأجاب طلبي وزواجي بك أرى أن من الضرورة تأخير اجتماعنا إلى ذاك اليوم المنتتظر وإذا كان الأمر بالعكس سعيت إليك ونظرت ماذا يكون وماذا يجب أن نعمل في أمر حياتنا فأقبليي مني ثمرة هدية الحب تثبرهن لك عن خلوصي لدى الحياة ولك التحيات والإكرام ثم كتب باخر الكتاب :
فضحت بدور التم إذ فقتها حسنا 2 وأخجلتها إذ كنت من نورها أسنى
ولا رجونا هن محاسلك الحسنى بعثت لنا من سحر مقلتك الوسنى
سهادا يزود النوم أن يألف الحفنا ونحلت بأني عن مغانيك راحل , وربع ضميري من ودادك ما حل ١
Bilinmeyen sayfa