عظيا ما يراه من معاملة أصحاب معقل وإكرامه وبعد ذلك جاء معقل بكتاب بختك وترجمه له وشرح معناه وجاءه بالأموال والمجواهر وأراه إياها وقال له خذ كل هذه معك حتى تصير لك حجة تقمع مها هذا الوزير الخبيث فقال أني لا احب أن اظهر ما أريد إضماره ولا أزال أراعي الفرس واتجنب كل امر يلقي العداوة بيني وبينهم وذلك حفظا لشعائر الملك واكراما لخاطر بز رجمهر الوزير غير أني اعرف حق المعرفة انه لابد أن تفرغ جعبة صبري فأثير على الفرس حربا هائلة تقرض بها دولتهم لعلمي أنهم بعيدون عن الأمانة والوفاء ما زال فيهم بختك هذا الخبيث المخادع المحتال والآن فلا أريد ان ادخخل المدائن إلا وافيا بقولي قائ| بقسمي وقال انه يخطر لي أن اسلمك بنفسي واسير بين يديك إلى ديوان كسرى على الذل والطاعة فتكون قد وفيت وصدقت قال وهذا أيضا لا اريده لأآني ما جئت إلا لمحاربتك نعم انه قد ارتفع بيننا كل دم وعداوة وصار من الم كدان لااحد منا يرغب في أذية الآخر لكن لابد من مداومة البراز يبذل الجهد والمجهود فإذا قهرتني كان رجوعي عن غايتي بحق وصدق وإلا فأكون ما أطلبه قد نلته باستحقاق وعدل فلا أغش كسرى والعالم وأغش نفسي ونفسك فتعجب من حسن اطوار الأمير حمزة واستقامته وعرف انه صادق فيها يقول وانه كريم الطباع مستقيم الأطوار .
قال ونام الأمير حمزة تلك الليلة في القلعة إلى ان اشرقت شمس نار اليوم التالي فركب معقل البهلوان وركب الأمير وعادا إلى الحرب والكفاح وإلى ما كانا عليه في اليوم السابق كأنبما عدوان لا صديقان. واجهد كل واحد نفسه وابدى كل ما عنده ودام الطعن والضرب مختلفا بين الأثنين إلى ان توارت الشمس عن العيون فعندها تركا القتال وعادا إلى القلعة وكل منب| 'يعجب من بسالة الآخر وحسن أسلوبه بالقتال ثم وضعا الطعام فأكلا وقاما عن سفرة الطعام وجلسا للمحادثة إلى أن جاء وقت المنام فناما إلى اليوم الثالث فتبارزا إلى ١مسائه وعادا على حسب العادة .
الحاصل أن الأميز حمزة ومعقل البهلوان داما على مثل تلك الخال وهما بحرب ونزال مدة خسة عشر يوما دون ان ينال أحدهما من الآخر مرادا أو يقع له وجه للفوز عليه وكان قتالههما سلمئ لا يقصد احدهما فيه قتل الآخر وبسبب ذلك ضاق صدر الأمير وعيل صبره واحتار في أمره وخاف من أن طول غيابه يجعل العرب والفرس يقطعون الرجاء منه وربما وقع من الفرس بحق العرب أمر مكدر بسبب ذلك وأصبح في شاغل عظيم وندم على مسألة معقل البهلوان وقال في نفسه لو كنت عدوه لربما كنت قتلته وعجلت وقت الرجوع ولا دحل .
القلعة أكل الطعام مع معقل البهلوان وأقام وإياه نحو ساعة ثم طلب المنام ودخل في غرفته ونزل في فراشه وهو على تلك الحالة وما'لبث ان طرق ذهنه جيش الغرام وأخذ بكل أفكاره إلى جهة حبيبته مهردكار فتذكرها اشوق تذكار وطار قلبه إليها ولابد أن تكون قد فعلت به ١
Bilinmeyen sayfa