فانظر كل ما يجري" بيني وبين من يخاطبني ، من كان من الناس من صغير كبير ، فاكتب خطابه وجوابي ،وخطابي إياه وجوابه لي ، واعرضه علي بالعشيء ، فكان يراعي هذا اشد مراعا وحدث عنه ابن عبد كان قال : كنا ننشئ الكتب إلى السلطان وغيره من أصحاب أعماله، فيرد في الأجوبة غير ما صدرت به الكتب إليم ، فذكرت له ذلك لماكثر، فضحك فقال : هذه أجوبة عن أشياء أضمنها أنا الكتب لا أطلعكم عليها.
ومن ذلك أن كتابه(1، لم يكونوا يختمون كتابا ولا يحررون نسلخته حتى يعرضوه عليه ، فاين استصابه(1) أمضاه وإلا غيره . وكانلما استكتب في خرجته إلى الشام أبا الضحاك محبوب بن رجاء ، ولم بكن بالكامل ، إلا أنه كان حاضر الذهن ، حلو الالفاظ ، فعرض عليه يوما كتابا فلم يقل فيه شيئا ، فانفذه محبوب فساله عنه احمد بن طولون بعد أيام فقال له : قد أنفذته ، فحرد واغتاظ ، وقال له : . تومخر إنفاذه وتراجعني فيه . فكانت كتبه بعد ذلك تؤخر لمراجعة النظر ، والتصفح بعد الاينشاء، وجعل لها ديوانا
Bilinmeyen sayfa