وبسط لسائه فيه ، والتمس من أصحابه من يخرج متقلدا عمله فأعوزه ذلك ، لما كناقد ذكرناه من ملاطفة أحمد بن طولون لوجوه أهل الدولة الذين يندب أحدهم لمثله . وكتب بذلك إلى أحمد بن طولون اصحاب أخباره، فلما قرأ أحمد بن طولون كتاب الموفق قال : وأي حساب بيني وبينه ، آو حال توجب مكاتبتي بمثل هذا وغيره وأجابه جوابا لسخته. : بسم الله الرحمن الرحيم . وصل كتاب الأمير أيده الله وفهمته وكان أسعده الله حقيقا بحسن التخير له في اختياره مثلي ، وتصيير إياي عمد ته التي يعتمد عليها ، وسيفه الذي يصول به ، وسنانه الذي ايقي الأعداء بحده، لأني دأبت فيذلك، وجعلته وكدي ، فاحتملت الكلف العظام ، والمؤن الثقال ، باجتلاب كل موصوف بشجاعة واستدعاء كل منعوت بغناء وكفاية ، بالتوسعة عليهم ، وتواصل الصلات والمعاون لهم ، صيانة لهذه الدولة، وذبا عنها ، وحسما لا طماع الشانئين لها ، والمنحرفين عنهاء وكان من هذه سبيله في الموالاة ، ومحله في المناصحة ، حريا أن نيعرف له حقه، ويوفرمن الامعظام قدره
Bilinmeyen sayfa