يحسين الخادم فقال : ولدت بالرقة ، وكان والدي يتوكل لحسين هذا في ضياع هناك ، فاجتاز به في مسيره إلى مصر ، فطالع ماجري على يديه فأحمد أمره فيه، وتأملني وأنابين يديه أكتب فما لإلي ، فقال لوالدي: خرجت من الحضرة ولم استصحب منها كاتباء أا أعلمه منهم من الجرأة ولطف الحيلة ، وأنهم للعامل الخائن أوفق منهم للناصح ، واحب ان تصحبني ولدك هذا وتوثرني به فاني آقنع به وأرجو إن يحسن تاديبي له ان يبلغ ما نقعده عنه الحداثة، ويتخرج معي فابره واكرمه عن غيره. ، فشق ذلك على والدي لمفارقتي له ، ولم يتهيا له مخالفته .
فسلمني إليه وألزم نفسه تأديبي ونقويي ، كما يتولاه الوالد من ولده .
حتى إذا هو تبين اضطلاعي بما يسنده إلية سلم إلي ديوان البريد وقال لي : يا بني احفظ ما أوصيك به ، إحذر آن آراك في دار غير داري ، ولا تسكن إلى أحد سكونك إلي ، فاين تفويضي إليك يوجب لي ذلك عليك ، وليكن إيثارك لحسن الذكر أكثر منه لكسب المال ، وطلبتك للصواب أكثر منه لحسن الذكر ، وإن شق عليك تحمله ، فاينه آحمد عاقبة فيما تاتيه من غيره ، مما لا مشقة عليك فيه ، ولا تنزعن إلى إنفاق ما تكتسبه ، بابتياع الاعراض الفنسية والملابس الرائعة ، فاينك لا تزيد بذلك إلا في عين ناقص الهم والحال ، لان من قوي تمييزه إنما يطالع ما صدرعنك من فضل
Bilinmeyen sayfa