Parlak Fener
السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير
Türler
• (اقرؤا القرآن بلحون العرب) قال العلقمي قال في النهاية اللحون والألحان جمع لحن وهو التطريب وتحسين القراءة (وأصواتها) أي ترنماتها الحسنة التي لا يختل معها شيء من الحروف عن مخرجه لأن ذلك يضاعف النشاط (وإياكم ولحون أهل الكتابين) أي التورات والإنجيل وهم اليهود والنصارى (وأهل الفسق) أي من المسلمين الذين يخرجون القرآن عن موضوعه بالتمطيط بحيث يزيد أو ينقص حرفا فإنه حرام إجماعا قال العلقمي والذي يتحصل من الأدلة أن حسن الصوت بالقراءة مطلوب فإن لم يكن حسنا فليحسنه ما استطاع (فإنه سيجيء بعدي قوم يرجعون) بالتشديد أي يرددون أصواتهم (بالقرآن ترجيع الغناء) أي يفاوتون # ضروب الحركات في الصوت كأهل الغناء (والرهبانية) أي أهل الرهبانية (والنوح) أي أهل النوح (لا يجاوز حناجرهم) قال في المصباح الحنجرة فيعله مجرى النفس اه أي لا يجاوز مجارى أنفسهم ولعل المراد أنه كناية عن عدم الثواب (مفتونة قلوبهم) قال المناوي بنحو محبة النساء والمرد اه ويحتمل أنها مفتونة بحب النغم واستماعه من غير مراعاة ما اصطلح عليه القراء (وقلوب من يعجبهم شأنهم) فإن من أعجبه شأنهم فحكمه حكمهم (طس هب) عن حذيفة
• (اقرؤا القرآن) أي ما تيسر منه (فإن الله تعالى لا يعذب قلبا وعي القرآن) أي حفظه عن ظهر قلب وعمل بأحكامه من امتثال أوامره واجتناب نواهيه والاعتبار بأمثاله والاتعاظ بمواعظه فمن حفظ لفظه وضيع حدود فهو غير واع له وحفظه فرض كفاية (تمام) في فوائده (عن أبي إمامة) الباهلي
• (اقرؤا القرآن وابتغوا به وجه الله تعالى) أي اقرؤه على الكيفية التي يسهل على ألسنتكم النطق بها مع اختلاف ألسنتكم فصاحة ولثغة ولكنه من غير تكليف ولا مشقة في مخارج الحروف ولا مبالغة ولا إفراط في المد والهمز والإشباع فقد كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين سهلة (من قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح) بكسر القاف وسكون الدال أي السهم أي يسرعون في تلاوته إسراع السهم إذا خرج من القوس (يتعجلونه ولا يتأجلونه) أي يطلبون بقراءته العاجلة أي عرض الدنيا والرفعة فيها ولا يلتفتون إلى الأجر في الدار الآخرة وهذا من معجزاته صلى الله عليه وسلم فإنه إخبار عن غيب قبل مجيئه (حم د) عن جابر بن عبد الله قال المناوي وسكت عليه أبو داود فهو صالح
• (اقرؤا سورة البقرة في بيوتكم) أي في مساكنكم (ولا تجعلوها قبورا) أي كالقبور خالية عن الذكر والقراءة بل اجعلوا لها نصيبا من الطاعة (ومن قرأ سورة البقرة) قال المناوي كلها أي بأي محل كان أو في بيته وهو ظاهر السياق (توج بتاج في الجنة) حقيقة أو هو كناية عن مزيد الإكرام (هب) عن الصلصال بصادين مهملتين مفتوحتين بينهما لام ساكنة صحابي له رواية (ابن الدلهمس) بدال مهملة ثم لام مفتوحة ثم هاء ساكنة ثم ميم مفتوحة ثم سين مهملة
• (اقرؤا سورة هود يوم الجمعة) قال المناوي فإنها من أفضل سور القرآن فتليق قراءتها في أفضل أيام الأسبوع (هب) عن كعب الأحبار مرسلا قال الحافظ بن حجر مرسل صحيح الإسناد
Sayfa 272