İbn İshak'ın Sireti
سيرة ابن اسحاق
Araştırmacı
سهيل زكار
Yayıncı
دار الفكر
Baskı Numarası
الأولى ١٣٩٨هـ /١٩٧٨م
Yayın Yeri
بيروت
حدثنا أحمد قال: نا يونس عن ابن إسحق قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة قال حدثني أشياخ منا قالوا: لم يكن أحد من العرب أعلم بشأن رسول الله ﷺ منا، كان معنا يهود، وكانوا آهل كتاب، وكنا أصحاب وثن، فكنا إذا بلغنا منهم ما يكرهون قالوا: إن نبيا مبعوثًا الآن قد أظل زمانه نتبعه، فنقتلكم معه قتل عاد وإرم، فلما بعث الله رسوله اتبعناه وكفروا به، ففينا والله وفيهم أنزل الله ﷿ «وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ» «١» الآية.
حدثنا أحمد قال: نا يونس عن ابن إسحق قال: حدثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة قال:
حدثني من شئت من رجال قومي «٢» عن حسان بن ثابت قال: والله إني لغلام يفعة ابن سبع سنين أو ابن ثماني سنين أعقل كل ما سمعت إذ سمعت يهوديًا وهو [٩٦] على أطمه «٣» بيثرب، يصرخ: يا معشر يهود، فلما اجتمعوا إليه قالوا:
ويلك مالك؟ قال: طلع نجم أحمد، الذي يبعث به، الليلة.
حدثنا أحمد: نا يونس عن ابن إسحق قال: حدثني صالح بن إبراهيم عن محمود بن لبيد عن سلمة بن سلامة بن وقش قال: كان بين أبياتنا يهودي، فخرج على نادي قومي بني عبد الأشهل ذات غداة، فذكر البعث والقيامة، والجنة والنار، والحساب والميزان، فقال ذاك لأصحاب وثن لا يرون أن بعثًا كائن بعد الموت، وذلك قبيل مبعث رسول الله ﷺ، فقالوا: ويلك يا فلان، وهذا كائن، إن الناس يبعثون بعد موتهم إلى دار «٤» فيها جنة ونار، يجزون من أعمالهم؟ قال:
نعم والذي يحلف به، لوددت أن حظي من تلك النار، أن توقدوا أعظم تنور
_________
(١) - البقرة: ٨٩. ومعلوم ان عاصم بن عمر بن قتادة كان مدنيا اصله من الأنصار
(٢) - في ع: قول.
(٣) - الأطم: حصن مبني بحجارة، وقيل هو كل بيت مربع مسطح.
(٤) في ع: ذات.
1 / 84